Compendio de desacuerdo entre los eruditos
مختصر اختلاف العلماء
Géneros
============================================================
- وأما ما يتعلق بأقوال الأنمة المجتهدين الذين لم يدون فقههم، وبقيت أراؤهم متناثرة في بطون آمهات الكتب، ولم تعن بالجمع، فاني لم أهتم بذكر المصدر لكل قول - كما فعلت مع أقوال الأئمة الثلاثة - وإنما ذكرت مصادرهم إجمالا، إذ نجد اكثر أقوالهم مبثوثة في مراجع الأنمة الثلاثة نفسها أو في المصنفات الحديثية، فاكتفيت بذلك.
ومن جانب آخر، فإن كتاب الطحاوي مصدر موثوق في نفسه لبيان مذاهب الأئمة التي اندثرت، ومن ثم فلا يؤكد ولا يوثق قول الطحاوي بقول من جاء بعده، وقد يكون اكثر معلومات اللاحق مأخوذة من كتاب الطحاوي السابق وهذا ما وجدته أحيانا في بعض المراجع، ولذلك لم أستعن في توثيق المسائل إلا بكتب المؤلف، وكتب معاصريه، أو من عاش قبله، غالبا، لكن إذا تعذر العثور على المسألة، في المراجع السابقة أستعين بكتب من عاش قريبا من عصره، أو بعد عصره. حفاظا على المنهج العلمي في التوثيق.
وأما الاعلام من الفقهاء: فإني لم أتعرض لترجمتهم؛ وذلك أولا: لأنه يغلب على الظن أن من يطالع على مثل هذا الكتاب، لا بد أن يكون ملما بأسماء الفقهاء المذكورة مذاهبهم في الكتاب، إلا ماندر، أو بإمكانه الرجوع إلى كتب التراجم بسهولة ويسر: ثانيا: لأنني جعلت نصب عيني منذ بداية التحقيق أن لا أثقل الكتاب بهوامش غير ضرورية، لئلا يزيد حجم الكتاب.
ومع كل ما ذكرت فإني أضع - إن شاء الله تعالى - ترجمة موجزة للفقهاء الذين لم يشتهروا - مع قوائم الفهارس - بالترتيب الألفبائي ليسهل الرجوع لكل من أراد التأكد والتثبت.
وأما رواة الحديث فإني لم أترجم إلا للبعض الذي تعرض له المؤلف بجرح أو تعديل، فحينئذ أبحث عنه في كتب الرجال للتعليق عليه سواء وجدته مخالفا لقول الطحاوي، أو موافقا لرأيه.
Página 110