وكان أبوه خياطًا، وكان رجلًا فاضلًا، حسن العبارة.
روى عن القطب اليونيني (٧٢٦ هـ) - وقد أكثر عنه -، وسمع من الحجَّار (٧٣٠ هـ)، وتفقه بابن عبد الهادي (٧٤٤ هـ)، وابن القيم (٧٥١ هـ)، وغيرهما، وسمع من جماعة من شيوخ بلده.
وقد أخذ عن شيخ الإسلام ابن تيمية، فإنه كتب بخطه على طرة هذا المختصر (٢١/ ب) ما نصه: (هذا ما اختصره كاتبه محمد علي محمد الحنبلي من فتاوى شيخه لتكون تذكرة لي أرجع إليها)، ولم يذكر في ترجمته أَخْذِ عن شيخ الإسلام من عدمه، إلا أن خطه بذلك يدفع الشك في كونه من شيوخه.
وجلس للتدريس بجامع بعلبك، قال ابن حجر: (سمع منه الفضلاء، وكان إمامًا، عالمًا، عليه مدار الفتوى ببلده).
وكان مفيدًا في المدرسة النورية في دمشق، والنورية: نسبة إلى نور الدين زنكي، قيل: هو الذي أنشأها، وقيل: بل ولده إسماعيل.
• ثناء العلماء عليه:
أثنى على العلامة محمد بن علي البعلي جماعةُ من العلماء والمحدثين، فمن ذلك - على سبيل المثال لا الحصر-:
قال ابن حجر: (الإمام العلامة البدر، أبو عبد الله، شيخ الحنابلة ببعلبك).
وقال ابن قاضي شهبة: (الشيخ الإمام العالم المفتي).
1 / 11