Resumen de la exaltación para el Alto que perdona

al-Dahabi d. 748 AH
96

Resumen de la exaltación para el Alto que perdona

مختصر العلو للعلي الغفار

Investigador

محمد ناصر الدين الألباني

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

Año de publicación

١٩٩١م.

Géneros

عرشه، ورضى نفسه ومداد كلماته، ضاعت الأفكار وطاشت العقول، وكلت الألسنة عن العبارة عن بعض المخلوقات، فالله أعلا وأعظم "آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مسلمون" تبا لذوي العقول الخائضة، والقلوب المعطلة، والنفوس الجاحدة، فما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركونه. اللهم بحقك عليك، وباسمك الأعظم وكلماتك التامة، ثبت الإيمان في قلوبنا، واجعلنا هداة مهتدين، نعم ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة في فلاة وما الكرسي في العرش العظيم إلا كحلقة في فلاة، اسمع وتعقل ما يقال لك وتدبر ما يلقى إليك، والجأ إلى الإيمان بالغيب، فليس الخبر كالمعاينة. قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ وقال تعالي: ﴿وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ وقال تعالي: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾ وقال تعالي: ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ﴾ . والقرآن مشحون بذكر العرش -وكذلك الآثار- بما يمتنع أن يكون مع ذلك أن المراد بذلك الملك، فدع المكابرة والمراء، فإن المراء في القرآن كفر، ما أنا قلته بل المصطفى ﷺ قاله. ٣٠- قلت: أخرجه الإمام اللالكائي في "السنة" "١/ ٩٢/ ٢" وعنه ابن قدامة المقدسي في جزئه "إثبات صفة العلو لله تعالى" "ق١٦٢/ ١" ومن طريقه ساقه المصنف، ووقع في سنده سقط في الأصل يستدرك من "ابن قدامة" وصححه المؤلف عن ثابت البناني في "الأربعين" له "١٧٨/ ١". ٣١- قلت: عرش الرحمن ﵎، نؤمن به، ونصفه بما ثبت في الكتاب والسنة فقط، فليت المؤلف رحمه الله تعالى وقف عندهما، ولم يزد عليهما وصفا تظننا ورجما بالغيب، لا سيما وهو قد ذكر فيما يأتي من الأصل عن وهب بن منبه أنه قال: "العرش مسيرة خمسين ألف سنة" فقال خمسين، ولم يقل خمسمائة! وهو على كل حال من الإسرائيليات التي لا فائدة من ذكرها إلا للتنبيه، ولذلك حذفته من هذا المختصر.

1 / 100