Resumen de las Maravillas del Mundo

Ibn Wasif Shah d. 596 AH
61

Resumen de las Maravillas del Mundo

مختصر عجائب الدنيا

عليه الصخور والرمال حتى صار كالجبل العظيم في صحراء مصر.

* قصة إبراهيم وسارة عليهما السلام مع الملك طوطيس صاحب مصر

كان هذا الملك جبارا (1) عنيدا شديد البأس مهابا ، فلما جلس على سرير ملكه ، دخل إليه أشراف مملكته فهنأوه ودعوا له فأمرهم بالإقبال على مصالحهم ، ووعدهم ومناهم بالإحسان إليهم. والقبط تزعم أنه فرعون إبراهيم ، وأن الفراعنة سبعة هذا أولهم.

قال صاحب التاريخ : لما فارق إبراهيم النمروذ الجبار دخل مدينة مصر ومعه (2) امرأته سارة وكانت أحسن نساء العالمين في وقتها ، وهي جدة يوسف عليه السلام فلما جاء أبواب مصر رآها بعض البوابين على فترة ، فرأى جمالا عظيما ، فسعى إلى الملك ، فأخبره بما رأى ، فأمر بعض وزرائه بالتوجه إليه ، فلما اجتمع بطوطيس ، قال له : ما هذه المرأة منك؟ قال : هذه أختي ، ثم التفت إليها فرأى حسنا كاملا ، وجمالا باهرا ، فأمر بإخراج إبراهيم عليه السلام دونها ، فخرج وهو يقول : اللهم لا تفضح نبيك في أهله ، وكشف الله تعالى لنبيه / سرادقات الجدر ، وستور الأبواب حتى رآهما ، فلما راودها قالت : ويلك! إن وضعت يدك (3) علي هلكت.

قال : كيف؟

قالت : لي رب عظيم ، عليم ، قادر يمنعك عني. فمد يده لها ، فجفت.

فقال : إن ذهب عني ما أجد لم أعد. فعوفي ، ثم أنه راودها ثانيا.

فقالت : ها أنت قد جربت ، فلما مد يده إليها ثانيا جفت وضربت عليه أعضاؤه وأعصابه ضربا مؤلما ، فحلف لها إن عوفي خلى سبيلها ، فعوفي لساعته.

فقال : يا سارة ، ربك رب عظيم لا يضيعك ، ثم أنه تأدب معها فاحترمها ، ثم سألها عن إبراهيم عليه السلام .

فقالت : هو قريني وزوجي.

قال : قد ذكر أنه أخوك!

قالت : صدق ، أراد الأخوة (4) في الدين ، وكل من كان على ديننا فهو أخ لنا.

فقال : نعم الدين دينكم يا سارة ، ثم أنه أرسل سارة إلى ابنته حوريا وأمر بإكرامها

Página 70