Resumen de las Maravillas del Mundo
مختصر عجائب الدنيا
الجواري والغلمان من سبي الصقالبة.
ومن عادة البرجان إذا مات لهم الميت عمدوا إلى ما ترك من خدم وحاشية جمعوهم وأوصوهم بوصايا ، ثم يحرقونهم مع الميت ، يقولون : نحرقهم في الدنيا فلا يحترقون في الآخرة. ولهم ناووس عظيم يدلون فيه الميت ، وكل من له كزوجته وخدمه ، فيموتوا عنده. ومن عادتهم إذا تاب العبد عندهم أمره سيده أن ينبطح وحده فيضربه ، وإن قام من غير أن يأمره أوجب عليه القتل ، ويورثوا النساء أكثر من الرجال.
** ومن غرائبها الترك من ولد يافت :
وهم أجناس ، فمنهم أصحاب مدن وحصون ، وقوم في رؤوس الجبال ، وفي الوادي ، لهم خير من لبود ، شغلهم الصيد ، ومن لم يصد شيئا ودجوا أوداجه ، وجعلوا دمها في مصران فيشويه ويأكله. ويأكلون الرخم ، والغربان ، وكل ذي مخلب. وليس لهم دين يعتقدونه ، ومنهم من هو على المجوسية ومنهم من تهودوا.
أكثر ملوكهم من البلغاء ، وملكهم الأكبر اسمه خاقان سريره ذهب ، وتاجه ومنطقته ذهب ، ولباسهم الحرير ، وقيل إن ملكهم الأعظم لا يكاد أن يظهر وإن طبهم لم يقم بين يديه أحد لشدة سطوته.
وفيهم سحر ، وعقد ، وشدة بأس. وللملك يوم يوقد له فيه نار عظيمة ويجتمع حولها كهنة ويتكلمون عليها / بكلام وهو ينظر فيرتفع منها وجه كبير مدور ملون ، فإن كان إلى الخضرة دل على الخصب ، وإن كان إلى البياض دل على الجدب ، وإن كان على الحمرة دل على الفتن ، وإراقة الدماء ، وإن كان على الصفرة دل على العلل ، والوباء ، وإن كان إلى السودا أقرب على موت الملك أو على سفر بعيد ، وربما يتجهز للسفر عند ذلك فرقا من الموت.
** ومن عجائبها مملكة الروم :
وقد كان الروم الأول يونانيون (1) حكماء حتى غلب عليهم بنو عيصو بن إسحاق فسموا بالروم وبطل ذكر أولئك. ولما صار الأمر إلى قسطنطين قال بالنصرانية ، جمع الأساقفة وعمل المعمودية ، ثم تفرقوا ، وهم طبقات ، البطرك ، الأسقف ، والقس ، والشماس ، والمطران ، والدمشق صاحب العز.
ويصومون السبت والأحد من كل جمعة ، ولا يتزوج أحدهم إلا امرأة واحدة ، ولا
Página 64