Resumen de las Maravillas del Mundo

Ibn Wasif Shah d. 596 AH
38

Resumen de las Maravillas del Mundo

مختصر عجائب الدنيا

وأما غرائيل فعلمه الحروف السريانية والنظر في علم الفلك ، فهو أول من كتب بعد شيث وقوم الكواكب.

وإدريس عليه السلام أول من استعبد وسبى بني قابيل ، ووضع المكيال ، والميزان ، وأثار علم النجوم والطب ، وعمل الزيجات وهو حساب غير حساب الهند (1) وسأل الله تعالى فأراه الصور العالية ، وكانت الأرواح تخاطبه ، وعلم أسماء الصعود والهبوط ، ودوار الفلك ووقف على سعود الكواكب ونحوسها ، وعرف ما يأتي من الوقائع فزبر (2) ذلك على الحجارة.

وله قصص مع ملك الموت عليه السلام ، ومات وعاش ورأى الجنة والنار ، ودخل الجنة ، وما خرج منها ، ولما رفع كان عمره ثلاثمائة سنة ، وكان يدعى هرمس باسم عطارد ، وكان له ولد اسمه ضاي علمه كتابه ، وهو الذي أخبر بأمر الطوفان وما يحدث بعده ، ودفع إدريس وصيته لابنه.

** متوشلخ :

وأمر أخاه ضاي معاونته ، وكان ضاي قد بلغ مبلغا جليلا من العلم ، وكان إدريس عليه السلام أول من أمر بالجهاد في بني قابيل ، فجاهدهم ، وكان عمر متوشلخ تسعمائة واثنين وثلاثين سنة ، وأسند وصيته إلى ابنه.

** لمك (3) بن متوشلخ :

فأخذ الصحف ، وأقبل بني أبيه فوعظهم ومنعهم من التشبه لولد قابيل ، وهو الذي رأى كأن النار خرجت من فيه وأحرقت العالم ، ولما ولد للمك نوح كان لمك في ذلك الوقت درمسيل ابن مخويل ، وكان درمسيل يتجبر وطغى وقهر الملوك وناوأهم ودعاهم الشيطان إلى عبادة الكواكب ودين الصابئة ، فأجابه إلى ذلك ، وبنى الهياكل ، وجعل فيها أصناما وعبدها ، وقد استخرج المعادن والجواهر واللؤلؤ والمرجان ما لا جمعه غيره ، وكان شديدا على طلب نوح عليه السلام ، والله تعالى يحفظه منه وللمك هوا نوح (4) والد نوح عاش ثلاثمائة سنة وكان قد رأى بعد رؤية النار كأنه فوق شجرة في وسط بحر لا عبر له ، فلما ولد له نوح سعت الكهنة / إلى ملكهم مخويل وعرفوه أن العالم يهلك

Página 47