312

Resumen de las Maravillas del Mundo

مختصر عجائب الدنيا

قال : أو لهم سماط وحدهم؟

قال : نعم.

قال : ولم ذلك؟

قال : يا أمير المؤمنين ، ليس من المروءة إطعام الحاشية من الفضلة.

ثم أفضى إلى باب مردود ، فركضه برجله ، فانفتح ، وكان حجرة للسراري ، فتهاربن منه فخرج ولم يدخلها.

قال له : يا أمير [المؤمنين] ليس منهم حرة ، وقد وهبتهن كلهن لك فادخل على جواريك ، فقد أباحهن الله لك.

فلما خرج من الحجرة قال : يا أبا جعفر قد قبلنا هبتك ، والآن قد رددناها لك بارك الله لكم فيهما وفيما حولك.

ثم انصرف متعجبا مما رأى بما يصرف في كل يوم وقال : مثل هذا تصلح له النعمة والمال.

** ومما حكي عن كسرى (1):

ما حكاه عمرو بن شيبة وأبو عثمان الجاحظ [قالا] (2): كان كسرى لما يمد سماطه في كل يوم ينصب عليه ألف مائدة على كل مائدة فخذ من الضأن ، وفخذ حمار وحشي ، وبيضة نعامة ولحمها ومن سائر ما يوجد في البر والبحر من المأكول ، ومن سائر ألوان الطعام حتى لا يدع شيئا.

ويقول : إنما تفتخر الملوك بإحضار ما تعجز عن إحضاره العامة.

** [كرم يزيد بن عمر بن هبيرة] (3):

وقال الأصمعي : كان يزيد بن عمر بن هبيرة إذا صلى العصر في كل يوم أمر بوضع الموائد ومد الأسمطة وتفتح / فتدخل الناس أفواجا فمن شبع ذهب وأتى مكانه غيره إلى أن يؤذن للمغرب ، وكلما (4) فرغت مواعين أتى بغيرها.

Página 321