295

Resumen de las Maravillas del Mundo

مختصر عجائب الدنيا

فأنشد من ساعته بديها :

طال ليلي حين أوفاني السهر

فتفكرت فأحسنت الفكر

فنظر إليه الأمين مليا وقال : والله لو لا ثقتي بقصري وحرسه لساء ظني بها.

فقال : العفو يا أمير [المؤمنين] إنما هو سعدك يجري على لسان عبدك. فأنعم عليه بما لم يكن عادة بمثله.

** ومما وقع لأمير [المؤمنين] المعتصم بالله :

وذلك أنه عرض عليه جواري فرأى فيهن جارية لم يكن في قصره مثلها ، لكنها صغيرة السن. فقال المعتصم : لو كانت أكبر من ذلك لكانت بغية الطالب.

فقالت : إن أذن الأمير في الجواب أجبته عن مقاله.

فقال : أذنت في ذلك.

فقالت :

مطيات السرور فوق عشر

إلى العشرين ثم دع المطايا

** ومما وقع للأمير المأمون :

قال المدائني في تاريخه : أن المأمون كان له من الخطايا مائتا حظية من أحسن أهل زمانه ، وكان فيهن (2) جاريتان أحسنهن (3) جميعا ، وكان لهن (4) من المعزة عنده ما ليس

Página 304