Resumen de las Maravillas del Mundo

Ibn Wasif Shah d. 596 AH
160

Resumen de las Maravillas del Mundo

مختصر عجائب الدنيا

ثم توفيت فدفنها بمدينة تدمر من أرض الشام تحت حائط ، ولم يعلم أحدا مكان قبرها إلى أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان.

قال موسى بن نصير : بعثت في أيام الوليد إلى مدينة تدمر ، ومعي العباس بن الوليد بن عبد الملك ، فجاء مطر عظيم ، فانهار بعض حائط المدينة ، فانكشف / عن تابوت طوله ستون ذراعا من حجر كالزعفران مكتوب عليه : هذا قبر بلقيس الصالحة رضياللهعنها ، أسلمت لثلاث عشر سنة خلت من ملك سليمان عليه السلام ، وتزوج بها يوم عاشوراء سنة أربع عشرة خلت من ملكه ، وتوفيت يوم الاثنين من ربيع الأول سنة إحدى وعشرين من ملكه ، ودفنت ليلا بمدينة تدمر تحت حائط بها لم يطلع على دفنها إنس ولا جن ولا شيطان.

قال : فرفعنا غطاء التابوت ، فإذا هي غضة كأنها دفنت ليلتها ، فكتبنا بذلك للوليد ، فأمر بتركه في مكانه ، وأن يبنى عليه بالصخر العظيم الهائل ففعلنا ذلك والحمد لله وحده.

** مدينة يقال لها يطراس

قال المسعودي في كتابه المسمى ب «مروج الذهب» : إن يطراس وأعمالها نهارهم في غاية الطول ، وليلهم مقدار ساعتين دائما إذا طبخوا قدرهم عند غروب الشمس لا تكاد تستوي أو يطلع النهار.

وجاء رجل منهم قديما إلى مصر في متجر ، ثم اشتغلنا (1) في صلاة التراويح ، فقلنا : إن صلينا التراويح اشتغلنا عن السحور ، وإن جلسنا للسحور فاتتنا التراويح بظهور النهار. فأفتاه علماء مصر بترك التراويح وأخذ السحور لأجل عونه على صومهم وطول نهارهم.

** من العجائب أيضا :

ما حكاه المسعودي في «مروج الذهب» : عن (2) هارون الرشيد أنه خرج ذات يوم للصيد ببلاد الموصل وعلى يده باز أبيض فاضطرب على يده ، فأرسله فلم يزل يحلق في الجو حتى غاب في الهواء ، ثم عاد بعد اليأس منه قابض على شبه الحية أو السمكة ، ولها ريش كأجنحة (3) السمك ، فأمر الرشيد فوضعت في طشت وغطاه فلما عاد من قنصه أحضر العلماء فسألهم : هل تعلمون في الهواء سكانا؟ فقال مقاتل بن سليمان : / روينا

Página 169