منه فلما قام عمار قال الرجل سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت انك لا تأكل ولا نشرب ولا تجلس حتى ترينيها قال عمار قد أريتكها ان كنت تعقل.
قال علي بن إبراهيم في قوله إنما أمرت ان أعبد رب هذه البلدة التي حرمها قال مكة وله كل شئ قال الله عز وجل وأمرت ان أكون من المسلمين إلى قوله سيريكم آياته فتعرفونها قال أمير المؤمنين والأئمة (ع) إذا رجعوا يعرفهم أعدائهم إذا رأوهم والدليل على أن الآيات هم الأئمة (ع) قول أمير المؤمنين (ع) مالله آية أعظم منى فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا.
قال علي بن إبراهيم وقوله ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد فإنه حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي جعفر (ع) قال سال عن جابر فقال رحم الله جابرا قد بلغ من فقهه انه كان يعرف تأويل هذه الآية ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد يعني الرجعة.
قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الجلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين عليه السلام في قوله تعالى ان الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قال يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله.
ومنه حدثنا علي بن جعفر قال حدثني محمد بن عبد الله الطاهر قال حدثنا محمد بن أبي عمير قال حدثنا حفص الكناس قال سمعت عبد الله بن بكير الأرجاني قال قال لي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وآله كان عاما للناس أليس قال الله تعالى في محكم كتابه وما أرسلناك الا رحمة للعالمين لأهل الشرق وأهل الغرب وأهل السماء والأرض من الجن والإنس هل بلغ رسالته إليهم كلهم قلت لا أدري فقال يا بن بكير ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يخرج من المدينة فكيف بلغ أهل الشرق والغرب قلت لا أدري قال إن الله تبارك وتعالى امر جبرئيل (ع) فاقتلع الأرض بريشة من جناحه ونصبها لمحمد " ص " وكانت بين يديه مثل
Página 44