Mukhtasar al-As'ilah wa al-Ajwibah al-Usuliyyah 'ala al-Aqidah al-Wasitiyyah

Abdulaziz Salman d. 1422 AH
106

Mukhtasar al-As'ilah wa al-Ajwibah al-Usuliyyah 'ala al-Aqidah al-Wasitiyyah

مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية

Número de edición

الثانية عشر

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Géneros

ج- الرافضة غلوا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ وأهل البيت ونصبوا العداوة لجمهور الصحابة كالثلاثة وكفروهم ومن والاهم وقالوا لا ولاء إلا ببراءة أي لا يتولى أحد عليًا حتى يتبرأ من أبي بكر وعمر، وكفروا من قاتل عليًا، وقالوا إن عليًا إمام معصوم، وسبب تسمية الشيعة بالرافضة أنهم رفضوا زيد بن علي ابن الحسين وأرفضوا عنه حين ما قالوا له تبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ﵄ فقال معاذ الله وزيرًا جدي فتركوه ورفضوه فسموا الرافضة وأما الزيدية فقالوا: نتولاهما ونبرأ ممن تبرأ منهما، فخرجوا مع زيد فسموا بالزيدية، وأما الخوارج فهم الذين خرجوا على أمير المؤمنين وفارقوه بسبب التحكيم، وكانوا اثني عشر ألفًا، فأرسل إليهم ابن عباس ﵄ فجادلهم ووعظهم فرجع بعضهم وأصر على المخالفة آخرون. وقالت طائفة ما يصدر من علي من أمر التحكيم فإن أنفذه قمنا على المخالفة له، ثم إنهم أعلنوا الفرقة وأخذوا في نهب من لم ير رأيهم، وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق، فقتلهم علي وطائفته فهم والرافضة في طريقي نقيض لأن الرافضة غلوا في علي وأهل البيت. والخوارج ضدهم كفروا عليًا وعثمانًا ومن والاهما. وأما أهل السنة والجماعة فكانوا وسطًا بين غلو الرافضة وجفاء الخوارج وتقصيرهم فهدوا لموالاة الجميع ومحبتهم وعرفوا لكل حقه وفضله، وأنهم

1 / 108