ولمحمد وآله أعلى درجات الجنان.
ولعدوهم أسفل دركات النيران.
ومحمد وآله أهل العلم وخزانه ومعدنه.
وعدوهم أهل الجهل وموضعه.
وقد قال الله - تعالى -: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب) (1).
NoteV00P069N86 وقال الصادق (عليه السلام): نحن الذين نعلم وعدونا الذين لا يعلمون (2).
والله - سبحانه - أمر سائر خلقه بالصلاة على محمد تأسيا به - تعالى - وتشبها بملائكته (عليهم السلام)، فقال - تعالى -: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (3) وقد تقدم أن الصلاة لا تقبل ولا ترفع حتى يصلى على أهله.
[الأمر بلعن أعداء آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)] وأمر - سبحانه - بلعن أعداء آل محمد في كتابه حيث يقول: (ألا لعنة الله على الظالمين) (4) والألف واللام للجنس، ولا أحد من الخلق أظلم ممن أنكر فضل محمد وفضل أهل بيته، وقدم عدوهم عليهم، وأثبت له مقامهم الذي جعله الله لهم، وجحد العهد والميثاق الذي أخذه الله - تعالى - على سائر العباد لهم، وأنكر وجوب طاعتهم، والله - سبحانه - يقول: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (5).
Página 69