NoteV00P037N42 وروى مولانا الباقر عن أبيه (عليهما السلام) قال: صار جماعة من الناس بعد الحسن إلى الحسين (عليهما السلام) فقالوا له: يا بن رسول الله! أعندك عجايب أبيك التي كان يريناها؟
فقال لهم: هل تعرفون أبي؟
قالوا: كلنا نعرفه.
فرفع لهم سترا كان على باب البيت ثم قال: انظروا في البيت.
فنظروا وقالوا: هذا أمير المؤمنين ونشهد أنك خليفة الله حقا (1).
هذا الحديث فيه نص صريح بأن جماعة رأوا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاته عيانا بغير شك ولا شبهة وهو نص في الباب.
NoteV00P037N43 وروى عباد بن سليمان عن أبيه عن عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار الدهني قال : دخل أبو بكر على علي (عليه السلام) فقال له: إن رسول الله لم يحدث إلينا في أمرك شيئا بعد أيام الولاية في الغدير وأنا أشهد أنك مولاي مقر لك بذلك وقد سلمت عليك على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإمرة المؤمنين وأخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنك وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه، وميراثه قد صار إليك، ولم يخبرنا أ نك خليفته من بعده في امته، ولا جرم لي فيما بيني وبينك، ولا ذنب لنا فيما بيننا وبين الله - تعالى -.
فقال له علي (عليه السلام): إن أريتك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يخبرك أني أولى بالأمر الذي أنت فيه منك ومن غيرك وأنك إن لم تنعزل عنه فقد خالفت الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
قال: إن رأيته حتى يخبرني ببعض هذا إكتفيت به.
قال: فتلقاني إذا صليت المغرب حتى اريكه.
فرجع إليه بعد المغرب، فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا، فإذا هو برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس في القبلة.
Página 37