على أني على هجران ليلى ... أمنيها المودةَ في القوافي
أمنيها: أقرئها في قوافي شعري أني أودها. قال الله تعالى: إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته؛ أي في قراءته.
وخلةِ آلفِ بدلتُ هجرًا ... إذا همَّ القرينةُ بانصرافِ
بدلت هجرًا: هجرته حين أراد قطيعتي.
بحرجوج يئط النسع فيها ... أطيطَ السمهرية في الثقاف
الحرجوج: الناقة الشديدة الخفيفة، أخذت من الريح الحرجوج؛ وهي الشديدة البرد. وقيل الحرجوج من الإبل: الضامرة. والسمهرية: منسوبة إلى قرية بالبحرين يقال لها سمهر. والأطيط: الصوت.
كأن مواضعَ الثفناتِ منها ... إذا بركتْ وهنَّ على تجافِ
الثفنات: ما لزم الأرض منها حين تبرك. والتجافي: الارتفاع عن الأرض.
معرس أربعٍ متقابلات ... يبادرن القطا سمل النطافِ
شبه آثار ثفناتها بمواقع أربعٍ من القطا. والأسمال: بقايا الماء. والنطاف: المياه؛ الواحدة نطافة.
فأبقى الأينُ والتهجيرُ منها ... شجوبًا مثل أعمدةِ الخلافِ
الأين: الإعياءُ. والتهجير: السير نصف النهار. والشجوب: القوائم. الواحد شجبٌ.
تخرُّ نعالها ولها نفيٌّ ... من المَعْزاءِ مثل حصى الخذافِ
تخر نعالها: تسقط من أيديها وأرجلها. والنفي: ما تنفيه بأيديها وأرجلها من الحصى.
شبهه بحصى الخذاف الذي يخذف به. والمَعْزاءُ: الحجارة البيض تكون في الأرضِ الخشنة.
كأنَّ السوطَ يقبضُ جنبَ طاوٍ ... بأجمادِ اللبينِ من جفافِ
طاوٍ: أي ثور ضامر. ويقال للذي يخرج من أرضٍ إلى أرضٍ طاوِ. والأجماد: ما صلبَ من الأرضِ. واللبين: موضع.
شججتُ بها إذا الآرامُ قالت ... رءوس اللامعاتِ من الفيافي
اللامعات: التي تلمع بآلال. والأرآم: الظباء البيض. والفيافي: الصحارى، واحدها فيفاء.
2 / 27