وقال يهجوه:
تغيرتِ المنازلُ بالكثيبِ ... وغير آيَها نسجُ الجنوبِ
وقفتُ بها أسائلها ودمعي ... على الخدينِ في مثلِ الغروبِ
الغروب: الدليُّ.
يقول: كأن دمعي من جريه في غربينِ.
نأتْ سلمَى فغيرها التنائي ... وقد يسلو المحبُّ عنِ الحبيبِ
فإنْ تكُ قد نأتنِي اليومَ سلمى ... وصدتْ بعدَ إلفٍ، عن مشيبي
فقد ألهو إذا ما شئتُ يومًا ... إلى بيضاَء آنسةٍ لعوبِ
ألا أبلغْ بني لأمٍ رسولًا ... فبئسَ محلُّ راحلةِ الغريب
إذا عقدوا لجارٍ أخفروه ... كما غرَّ الرشاءُ من الذنوبِ
أخفرتُ الرجلَ: نقضتُ عهده. وأخفرته: جعلتُ معه خفيرا. وخفرته: أجرته. وهي الخفارة.
غرَّ: قطع. والذنوب: الدلو.
وما أوسٌ ولو سودتموهُ ... بمخشيِّ العرامِ ولا أريبِ
العرام: الشرُّ. والأريب: العاقل.
أتوعدني بقومكَ يا بنَ سعدَى ... وذلكَ من ملماتِ الخطوبِ
وحولي منْ بني أسدٍ عديدٌ ... مبنٌّ بينَ شبانٍ وشيب
مبنٌّ: مقيم.
هم ضربوا قوانسَ خيلِ حجرٍ ... بجنبِ الردهِ في يومٍ عصيبِ
حجر بن الحارث أبو امرئ القيس.
2 / 21