تربص فإنْ تقوِ المروراةُ منهمُ ... وداراتها لا تقوِ منهمْ إذًا نخلُ
الدارات: جمع دارة. يقال: دار، ودارة؛ ومنزل، ومنزلة؛ ومكان، ومكانة.
فإنْ يقويا منهمْ فإنَّ محجرًا ... وجزعَ الحسا منهم إذًا قلما يخلو
محجرٌ: جبل. والجزع: منعطفُ الوادي. وهو الضوجُ والثنى.
بلادٌ بها نادَ متهمْ وألفتهمْ ... فإنْ أوحشتْ منهم فإنهم بسلُ
بسل: حرام. أي لا يطمع فيهم، يعني أنهم أشداءٌ.
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم ... طوالَ الرماحِ لا قصارٌ ولا عزلُ
العزل: الذين لا سلاح معهم.
بخيلٍ عليها جنةٌ عبقريةٌ ... جديرون يومًا أن ينالوا فيستعلوا
عبقر: أرض معروفةٌ بالجنِّ، أي خليقون أن ينالوا عدوهم ويعلوا عليه.
عليها أسودٌ ضارياتٌ لبوسهمْ ... سوابغُ بيضٌ ما تخرقها النبلُ
وإنْ يقتلوا فيشتفي بدمائهم ... وكانوا قديمًا من مناياهم القتلُ
فيشتفي بدمائهم: أي هم أشرافٌ إذا قُتِلوا رأى قاتلوهم أنهم أدركوا بثأرهم.
وإنْ لقحتْ حربٌ عوانٌ مضرةٌ ... ضروسٌ تُهِرِّ الناسَ أنيابها عصلُ
لقحتْ: أي هاجت. والحرب العوان: التي كانت قبلها حربٌ. والضروس. العضوض. وأنيابها عصل، ضربه مثلًا. والبعير إذا أسن اعوج نابه.
يقول: هذه حربٌ قديمة قد أسنتْ.
قضاعيةٌ أو أختها مضريةٌ ... يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
يعني أن حرب قضاعة ومضر منكرة.
يكونوا على ما كان منهم إزاءها ... وإنْ أهلكَ المالَ الجماعاتُ والأزلُ
روى الأصمعي: تجدهم على ما خيلت هم إزاءها.
والأزل: الضيق. يقال أزلوا مالهمْ. إذا حبسوه. يحبسون مالهم من خوفِ العدو فلا يسرحونه.
2 / 14