El mar, el atardecer y otras historias: selecciones de cuentos de Yukio Mishima
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
Géneros
حتى جاء اليوم السابع.
رجل الشرطة الشاب الذي يقيم في بلدة «ي » القريبة. مر في طريق عودته من تحريات عن السجل المدني، على الجانب الخلفي من الدير، واكتشف سلما عجيبا مستندا على السور العالي وسط أشعة الشمس المتسللة من بين الأشجار.
بدا له السلم طبيعيا بين الأشجار المتناثرة، وكأنه الشيء الذي يجب أن يكون في المكان الذي يجب أن يكون فيه. استمر الشرطي في سيره دون أن يعيره باله، ولكنه عاد كرة أخرى لرؤيته بمجرد دافع من الفضول فقط. نظر شاردا من خلال الفراغات في غابة الأشجار إلى هناك.
أسفل السلم كان الرجل القصير يجثو ليسند السلم بكل قواه. وفي أقصى الطرف العلوي للسلم رجل يرتدي بذلة، يقلص كتفيه ويحرك المنظار هنا وهناك. ثم على جانبي السلم من اليمين رجل تتدلى كاميرا من كتفه، وعلى الجانب الآخر رجل يحمل حقيبة يدوية ينظران بحماس إلى الرجل أعلى السلم. وأحدهما يضع يده على جبهته؛ ليحمي عينه من أشعة شمس الغروب.
اعتقد الشرطي الشاب أن ما يراه لوحة عجيبة. وبعدها انتبه فجأة. - «تلك بالتأكيد جريمة.»
ولكن الشرطي كانت لديه فطنة وفراسة لا تتناسب مع صغر سنه؛ ولذا ظل بعد ذلك يفكر في الأمر على مهل. ثم هبط الرجل من على السلم، وفي اللحظة ذاتها التي هم الرجل التالي على صعود السلم، أظهر الشرطي فجأة نفسه بملابسه الرسمية تلك.
الرجل الذي انتبه إلى ذلك جذب بقوة الرجل الذي على وشك الصعود على السلم من معطفه، وهرب الزبائن الثلاثة مسرعين.
قال الشرطي الشاب: «ماذا تفعل؟! يا له من عقل شرير جعلك تفكر في هذا العمل الخسيس! تعال معي لقسم الشرطة!»
سار الرجلان ببطء، وهما يدفعان دراجتيهما فوق هضبة سوزوران التي تغمرها أشعة شمس الغروب. الرجل القصير كان قد ألصق السلم في الدراجة؛ ولذا عندما يأتي منحنى كان على دراجة الشرطي أن تفسح له الطريق بدرجة كبيرة.
لم يكن وجه الرجل القصير مألوفا لذاكرة الشرطي الشاب. لم يحدث الرجل القصير ضجة بدرجة قوية، ولكنه فقط ظل يردد مقولة واحدة مرة بعد أخرى هي: «أنا لا ذنب لي.»
Página desconocida