لو لم تكن نية الجوزاء خدمته
لما رأيت عليها عقد منتطق
وقول الآخر في هذا الباب أيضا:
لم تحك نائلك السحاب وإنما
حمت به فصبيبها الرحضاء
3
اللهم أفكان من السائغ في العقل أو في الذوق أو في الخيال أن نظرة الشاعر للجوزاء تحيط بها دقاق النجوم لم تلهمه إلا أنها إنما تمنطقت لتقوم على خدمة ممدوحه؟
وهل كان من السائغ أن نظرة ثاني الشاعرين في السحاب وهي تهمي، لم تشعره إلا أنها غارت من كرم ممدوحه لقصورها عن مجاراته، فأخذتها الحمى، فلم يكن ما تسح به إلا من عرقها!
اللهم اشهد أن هذا وهذا كلام بارد مليخ،
4
Página desconocida