حجب البيت منك شخصًا كريمًا ... مثلما تحجب الدنان السلافا
أنت للفضل كعبةٌ ولو أني ... كنت استطيع لاستطعت الطوافا
وقال أبو بكر: وجرت بيني وبينه مخاطبات ألد من غفلات الرقيب، وأشهى من رشفات الحبيب، وأدل على السماح من فجر على صباح.
ما أخرج من شعره في مدة أسره، قال من قطعة:
أبى الدهر أن يفني الحياء ويندما ... وأن يمحو الذنب الذي قد تقدما
فان يتلقى وجه عتبي وجهه ... بعذرٍ فغشى صفحتيه التذمما
ستعلم بعدي من تكون سيوفه ... إلى كل صعبٍ من مراقيك سلما
سترجع إن حاولت دوني فتكةً ... بأخجل من خد المبارز احجما
وقال:
سلت علي يد الخطوب سيوفها ... فجذذن من جلدي الحصيف الأمتنا
ضربت بها أيدي الصروف وإنما ... ضربت رقاب الآملين بها المنى
يا آملي العادات من نفحاتنا ... كفوا فإن الدهر كف أكفنا
وقال من قصيدة يصف فيها الكبل:
تعطف في ساقي تعطف أرقم ... يساورها عضًا بأنياب ضيغم
وإني من كان الرجال بسيبه ... ومن سيفه في جنةٍ وجهنم
1 / 21