وقوله:
على العذب لا الملح نخش الأسن
ابن زيدون
هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن زيدون القرطبي وزير آل عباد، وشاعر تلك الطبقة، والمتقدم منهم، فمن شعره في الغزل:
ما للمداما تديرها عيناك ... فيميل من نشواتها عطفاك
هلا مزجت لعاشقيك سلافها ... ببرود ظلمك أو بعذب لماك
بل ما عليك وقد محضت لك الهوى ... في أن أفوز بحظوة الوسواك
ناهيك ظلمًا أن أضر بي الصدى ... برحا ونال الري عود أراك
إن تألفي سنة النؤوم خليةً ... فلطالما نافرت في كراك
أو تحتبي بالهجر في نادي القلى ... فلكم حللت إلى الوصال خباك
أما منى نفسي فأنت جميعها ... يا ليتني أصبحت بعض مناك
يدنو بوصلك حين شط مزاره ... وهمٌ أكاد به أقبل فاك
وقال:
ما بال خدك لا يزال مضرجًا ... بدمٍ ولحظك لا يزال مريبا
لو شئت ما عذبت مهجة عاشقٍ ... مستعذب في حبك التعذيبا
1 / 33