El Mukhassas
المخصص
Investigador
خليل إبراهم جفال
Editorial
دار إحياء التراث العربي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٧هـ ١٩٩٦م
Ubicación del editor
بيروت
قَالَ فَكَانَ يجب أَن يَقُول على هَذَا حَوِلت لِأَنَّهُ بِمَعْنى احْوَلَّت وَلكنه شذَّ فأعلَّ كَمَا أعَلَّ بَعضهم اجتارُوا وَهِي بِمَعْنى تجاوَروا وَالْقِيَاس التَّصْحِيح وَقد قيل حالَتْ انقلبَتْ من قَوْلهم حَالَتْ القَوْسُ، أَي انقلبت، ثَابت، واحْوَلَّت وَهُوَ أقْبَلُ وأحْولُ وَالْأُنْثَى قَبْلاءُ وحَوْلاءُ، أَبُو عبيد، أقْبَلَتُ عيْنَه وأحْولْتُها قَالَ أَبُو عَليّ: وحُكى لي أحَلْت عينَه ولستُ مِنْهَا على ثِقَة، صَاحب الْعين الخُزْرة انْقِلاب الحَدَقة نَحْو اللِّحَاظ وَهُوَ أقبحُ الحَوَل وَقد خَزَرته خَزْرًا، أَبُو حَاتِم، الأَخْزر الأحْول إحْدَى الْعَينَيْنِ، ثَابت، وَفِي الْعين الجِحَاظ وَهُوَ خُرُوجُ المُقْلة وظُهورُها رجل جاحظُ الْعين وَيُقَال فِي مَثَل جَحَظ إِلَيْهِ عَمَلُهُ يُرِيد أَنه إِذا نظر فِي عمله رأى سُوءَ مَا صنع، صَاحب الْعين، جَحَظ يَجْحَظ جُحُوظًا ابْن دُرَيْد، الجَحْظَم الْعَظِيم العَيْنين، أَبُو حَاتِم عين جَهْراءُ، جاحِظَة، أَبُو عبيد، رجل أجْهَرُ وَامْرَأَة جَهْراءُ، صَاحب الْعين، الظاهِرَة العينُ الجاحِظَة، ثَابت، وفيهَا الشَّوَص وَهُوَ شدّة الجِحاظِ حَتَّى لَا يتَلاقى عَلَيْهِ الجَفْنان وَهُوَ أسوأُ العُيُوبِ وأقْبَحُها وَقد شَوِصتْ شَوصًَا وَإِن فُلانًا لأشْوَصُ، صَاحب الْعين، نَدَصَت عيْنُه تَنْدُص ندُوُصًا جَحَظت، ثَابت، وَفِي الْعين اللَّخَص وَهُوَ كثرةُ اللَّحْم وغِلظُ الأجْفان رجل ألْخَصُ وامراة لَخْصاءُ وَقد لَخِص لَخَصًا واللَّخَص خِلْقةٌ فِي الْعين لَيْسَ بحادث من داءٍ وَقد قدّمت أَن اللَّخَصة شَحْمة فِي الْعين وفيهَا الحَوَصُ وَهُوَ ضيقٌ بالمُؤْخِر وانضمامُ الجَفْنين كَأَنَّهُمَا مَخِيطَانِ وَرجل أحْوَصُ وَامْرَأَة حَوْصاءُ وَأنْشد: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْن النُّعَرْ حُوصَ العُيُونِ مُجْهَضات مَا استَطَرَّ استطَرَّ افتعلَّ من الطُّرورِ وأصل الحَوَص من الحَوْص وَهُوَ الخِيَاطة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَبِذَلِك سمي الأَحْوَصانِ من بني جَعْفَر بن كلاب غَلَبت الصّفة عَلَيْهِمَا وَقيل بل هُوَ اسْم موضوعٌ لَهما مَنْقُول من الوَصْف وَأما قَول الْأَعْشَى: أتَانِي وعيدُ الحُوصِ منْ آل جَعْفرٍ فيا عَبْدَ عَمْرٍ وَلَو نَهَيْت الأحَاوِصا فعلى أنَّه جعل كلّ وَاحِد من هذَيْن أحْوَصَ فأمَّا جمعُه الأحْوص مرّة على فُعْل ومرَّةً على أفاعِلَ فَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي أَنه جَعَل الأوَّل على قَول من قَالَ الْعَبَّاس والحرث وعَلى هَذَا مَا أنْشدهُ الْأَصْمَعِي: أحْوَى من العُوجِ وَقَاحُ الحافِرِ قَالَ وَهَذَا مِمَّا يدلُّك فِي مذاهبهم على صحَّة قَول الْخَلِيل فِي العَبَّاس والحرث إِنَّهُم إِنَّمَا قَالُوا بِحرف التَّعْرِيف لأَنهم جَعَلُوهُ الشَّيْء بِعَيْنِه أَلا ترى أَنهم لَو لم يكن كَذَلِك لم يُكَسِّروه يَعْنِي أفْعَل وَأما الآخر فَإِنَّهُ يحْتَمل عِنْدِي ضَرْبَيْنِ يكون على قَول من قَالَ عَبَّاس وحارث وَيكون على النَّسَب مثل الأحامرة والمَهَالبة كَأَنَّهُ جعل كل وَاحِد أحْوَصِيًا، أَبُو حَاتِم الحَوَص، أَن تَضِيق إحْدَى الْعَينَيْنِ دون الأُخْرى ثَابت، الخَيَص أَن تَكُون إحْدَى الْعَينَيْنِ أعظمَ من الْأُخْرَى رجل أخْيَصُ وَامْرَأَة خَيْصاءُ، أَبُو زيد، الخَوَص ضِيقُ الْعين وصِغَرها خِلْقةً أَو دَاء وَقد خَوِص خَوَصاء فَهُوَ أخْوَصُ وَالْأُنْثَى خَوْصاءُ وَقيل الخَوَص أَن تكونَ إحْدَى الْعَينَيْنِ أصغرَ من الأُخْرى.
1 / 101