وفي رواية:) فأوحى الله تعالى إلى هذه: أن تقربي وإلى هذه: تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، وهو معنى قوله تعالى في الحديث القدسي:) سبقت رحمتي غضبي (. ودعوة من الله إلى الرجاء مع الإقلاع عن الذنب، فالرجاء هنا صحيح مستجاب.
وأخرج البغوي في شرح السنة، قال لقمان الحكيم لابنه:) عود لسانك: اللهم أغفر لي. فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا (.
وأخرج عن زيد بن أسلم:) يؤتى برجل يوم القيامة فيقال: انطلقوا به إلى النار. فيقول: يا رب، أين صلاتي وصيامي؟ فيقول الله ﷿: اليوم اقنطك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها (.
وعلى هذا درج كثير من الوعاظ في عصرنا الحاضر، وأهملوا الوجه المقابل، وهو: تحبيب الله إلى العباد، بذكر رحمته وسعتها مع الحث على التوبة.
1 / 25