[٣٤٢] سفينة رضى الله عنه: واسمه: مهران مولى رسول الله ﷺ، قال سفينة:
خرج النبىّ ﷺ ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم، فقال لى: «أبسط كسال».
فبسطته، فحولوا فيه متاعهم، ثم حملوه علىّ، فقال رسول الله ﷺ: «احمل فما أنت إلا سفينة». قال: وركبت البحر فانكسر بهم، فتعلقت بشىء حتى خرجت إلى جزيرة، فإذا فيها الأسد فقلت: أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله ﷺ، فطأطأ رأسه وجعل يدفعنى بجنبه يدلنى على الطريق، فلما خرجت إلى الطريق؛ همهم! فظننت أنه يودعنى.
[٣٤٣] وروى سفينة عن رسول الله ﷺ أربعة عشر حديثا، وانفرد بالإخراج عنه مسلم فروى عنه حديثا واحدا.
[٣٤٤] المغيرة بن شعبة رضى الله عنه: شهد الحديبية مع النبى ﷺ، وكان يلزم النبى ﷺ فى مقامه وأسفاره، يحمل وضوءه معه، ورمى خاتمه فى قبر النبى ﷺ لما دفن، ثم نزل فكان آخرهم عهدا به فيما يقال، وولى من قبل عمر رضى الله عنه الولايات؛ ولى الكوفة لعمر رضى الله عنه بعد البصرة، ومات عمر رضى الله عنه وهو عليها؛ ثم ولى الكوفة لمعاوية رضى الله عنه، ومات وهو أميرها.
[٣٤٥] وروى عن رسول الله ﷺ مائة وستة وثلاثين حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين: اثنا عشر حديثا، المتفق عليه منها، تسعة، أحدها يجمع أحاديث، وللبخارى، حديث واحد يجمع حديثين، ولمسلم، حديثان.
[٣٤٦] عمران بن حصين رضى الله عنه: أسلم قديما وغزا مع النبى ﷺ غزوات، ونزل البصرة فمات بها فى خلافة معاوية رضى الله عنه وكان به مرض، فكانت الملائكة تسلم عليه، فلما اكتوى انقطع التسليم ثم عاد إليه.
[٣٤٧] وروى عن رسول الله ﷺ مائة وثمانين حديثا أخرج له منها فى الصحيحين: أحد وعشرون، المتفق عليه منها، ثمانية، وانفرد البخارى، بأربعة ومسلم بتسعة.
[٣٤٨] أبو هريرة رضى الله عنه: واسمه عبد شمس، وقد اختلفوا فى اسمه واسم أبيه على ثمانية عشر قولا قد ذكرتها فى كتاب (التلقيح)، فكانت له هرّة صغيرة فكنى بها، قدم المدينة سنه سبع ورسول الله ﷺ بخيبر، فسار إلى خيبر حتى قدم مع النبى ﷺ المدينة، وتوفى آخر خلافة معاوية وله ثمان وسبعون سنة.
1 / 58