[٣٠٢] سعد بن عبادة رضى الله عنه: كانت جفنته تدور مع رسول الله ﷺ فى بيوت أزواجه، وتوفى بحوران من أرض الشام، جلس يبول فى نفق فاقتتل فمات من ساعته، وسمعوا قائلا فى بئر يقول: نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة، رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده.
[٣٠٣] وروى عن رسول الله ﷺ أحدا وعشرين حديثا، ولم يذكر فى الصحيح شىء.
[٣٠٤] العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه: عم رسول الله ﷺ، كان أسنّ من رسول الله ﷺ بثلاث سنين، وكان له من الولد: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد: كلهم من أم الفضل، وفيهم يقول الشاعر:
ما ولدت نجيبة من فحل ... كسته من بطن أم الفضل
أكرم بها من كهلة وكهل
وله منها بنت يقال لها: أم حبيب ومن غيره جماعة. أسلم العباس قديما، وكان يكتم إسلامه، وخرج مع المشركين يوم بدر فقال النبى: «من لقى العباس فلا يقتله؛ فإنّه أخرج مستكرها». وأسره أبو اليسر، ففادى نفسه، ورجع إلى مكة، ثم أقبل مهاجرا، وتوفى فى خلافة عثمان بالمدينة.
[٣٠٥] وروى عن رسول الله ﷺ خمسة وثلاثين حديثا، المتفق عليه منها حديث، وانفرد البخارى بحديث، ومسلم بمثليه.
[٣٠٦] أسامة بن زيد رضى الله عنه: كان يقال له: الحبّ بن الحبّ، وكان النبى ﷺ يحبه حبا شديدا، واستعمله وهو ابن ثمانى عشرة سنة، وهاجر مع رسول الله ﷺ، ومات فى آخر خلافة معاوية.
[٣٠٧] وروى عن رسول الله ﷺ مائة وثمانية وعشرين حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين تسعة عشر حديثا، المتفق عليه منها خمسة عشر، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بحديثين.
[٣٠٨] سلمان الفارسى رضى الله عنه: أصله من أصبهان، من قرية يقال لها:
جىّ، ويقال: من رامهرمز، سافر يطلب الدين مع قومه فباعوه لليهود، ثم كوتب؛ فأعانه رسول الله ﷺ فى كتابته، وأسلم عند مقدم النبى ﷺ المدينة، ومنعه الرقّ عن بدر وأحد، وأول غزوة غزاها الخندق، وهو الذى أشار به،
1 / 52