Resumen de la Historia de Dumyat: Política y Economía
مجمل تاريخ دمياط : سياسيا واقتصاديا
Géneros
وقد عنيت منذ نيف وعشر سنوات بكتابة تاريخ لها، فقرأت عنها الكثير، وجمعت أثناء قراءاتي مادة وفيرة، كنت أدخرها إلى أن يصفو الوقت، وأفرغ من مشاغلي، فأتوفر على كتابة هذا التاريخ. وكنت أطمع، بل أطمح أن أوفق لإخراج هذا التاريخ كاملا مفصلا، ولكن غرفة دمياط التجارية انتهزت فرصة قيام المعرض الزراعي الصناعي هذا العام وأرادت أن تقدم للناس مجملا يعرف الناس بهذه المدينة في عصورها المختلفة. وأحسنت الغرفة بي الظن؛ فكلفتني بكتابة هذا المجمل في وقت كانت تغمرني فيه شواغل العمل والحياة، ولكنني استجبت لرغبتها الكريمة، وها أنا ذا أقدم هذا المجمل. وغاية ما أرجو أن أوفق في القريب إن شاء الله لتقديم تاريخ للمدينة كبير، أفصل فيه ما أجمل، وأوضح فيه ما غمض، وأستوفي فيه ما نقص؛ فإن لدمياط في نظري نواحي أخرى لا زالت تحتاج للتأريخ، وأهمها: التاريخ العلمي للمدينة.
تاريخ المدينة السياسي
دمياط في العصور القديمة
دمياط مدينة عريقة في القدم، ذكرت في التوراة باسم «كفتور»، وعرفت في العصر اليوناني باسم تامياتس
Tamiatis ، وفي العصر القبطي باسم تاميات
Tamiat
أو تامياتي
Tamiati - ويقال إن معنى هذا اللفظ في اللغة المصرية القديمة: الأرض الشمالية أو الأرض التي تنبت الكتان - ومع هذا فنحن لا نكاد نجد لها ذكرا في المراجع القديمة، وإنما تبدأ معرفتنا بها بعد الفتح الإسلامي لمصر.
ولعل السر في غموض تاريخها القديم أن فرع دمياط كان أقل فروع النيل السبعة القديمة أهمية، وكان الفرع البلوزي الذي يصب في البحر عند مدينة بلوزيم - أو الفرما - أهم الفروع التي تمر بشرقي الدلتا، وأنه كان يجاور دمياط على شاطئ البحر الأبيض المتوسط مدينتان قديمتان، لهما ما لها من سمات ومميزات، وهما: مدينة تنيس، ومدينة الفرما أو بلوزيم
، فكل منهما كانت تشرف على البحر الأبيض المتوسط؛ الفرما عند نهاية الفرع البلوزي، وتنيس عند نهاية نهر صغير كان يخرج من فرع دمياط، ويسمى الفرع التنيسي.
Página desconocida