Resumen de la Historia de Dumyat: Política y Economía
مجمل تاريخ دمياط : سياسيا واقتصاديا
Géneros
والبدر قابل برجيها دجى، فهما
والبدر في الليل أقمار سنيات
والبحر عن بره بالما روى خبرا
مسلسلا: نسمات عنبريات
وختم القادري رسالته الصغيرة بتعليق لطيف شرح فيه أبيات هذه القصيدة بيتا بيتا؛ ليبين ما فيها من «البديع والمعاني التي تخفى على كثير من شعراء هذا الزمان.» (5-12) دمياط في عهد قايتباي
وقد كان مقام المدينة الجديد - كميناء مصر الأول - دافعا لسلاطين مصر على العناية الدائمة بدمياط، وفي مقدمتهم السلطان الأشرف قايتباي؛ فقد كان هذا السلطان من أبرز وأعظم سلاطين المماليك، وله في المدن المصرية المختلفة المنشآت الكثيرة من مساجد ومدارس وحصون وقلاع، وقد عني هذا السلطان بدمياط عناية خاصة فزارها مرتين للإشراف على شئونها الحربية والعمرانية؛ زارها في صفر سنة 877، ثم زارها ثانية في جمادى الآخرة سنة 880 (أكتوبر 1475)، وكان سفره إليها وعودته منها بطريق النيل، فقد خرج في مائة مركب وفي حاشية كبيرة من أمراء جيشه ورجال دولته «فلما طلع إلى الثغر لاقاه النائب، ومد له مدة حافلة، فأقام بها أياما وهو في أرغد عيش، وتنزه في غيطان البلد، وتوجه إلى مكان يصاد به السمك البوري، ونزل في مركب صغير، وعاين كيف يصاد البوري.»
وقد أمر قايتباي بإنشاء برجه العظيم في الإسكندرية في سنة 882، وتم بناؤه في سنة 884، وفي نفس السنة أراد أن يتم تحصين شواطئ مصر الشمالية جميعا، ويبدو أن السلسلة الضخمة التي كانت تمتد من برج دمياط إلى شاطئها قد بطل استعمالها، ونزعت من مكانها - وإن كنا لا نعرف في أي عصر نزعت - فأرسل قايتباي في هذه السنة أميرا من أمرائه لتجديد هذه السلسلة. يقول ابن إياس في حوادث هذه السنة: «وفيها في المحرم توجه الأمير يشبك الدوادار إلى ثغر دمياط، وكان السلطان قد جعله متحدثا عليها، فلما توجه إلى هناك أنشأ على فم البحر الملح عند برج الملك الظاهر بيبرس البندقداري سلسلة من الحديد زنتها نحوا من مائتين وخمسين قنطارا من الحديد، وكانت هذه السلسلة قديما هناك ثم بطل أمرها؛ فجددها الأمير يشبك الدوادار في هذه السنة، وحصل بها النفع لطرد مراكب الفرنج الكبار.»
وفي عهد قايتباي بنيت في دمياط أيضا المدرسة المتبولية - التي لا تزال موجودة حتى الآن، بناها قايتباي لولي الله الشيخ إبراهيم المتبولي، فقد كان من المعتقدين فيه. (5-13) دمياط تصبح نيابة في أواخر العصر المملوكي
هذه هي دمياط في أوج عظمتها حتى أواخر القرن التاسع الهجري (15م)، وقد ارتفعت - لمكانتها الجديدة - من ولاية إلى نيابة، فقد كانت في العصرين الأيوبي والمملوكي الأول ولاية من ولايات الوجه البحري، فقد كان في الوجه البحري وقتذاك أربع ولايات، في: منوف، وأشموم، ودمياط، وقطيا، وكانت كل ولاية يليها وال أمير عشرة، أي من صغار أمراء الدولة، وكانت الأقسام الإدارية في الدولة المملوكية إذ ذاك إما ولايات أو نيابات، والنيابة أعلى مرتبة، ويتولاها نائب عن السلطان يكون عادة من الأمراء المقدمين أو أمراء المئات، وهم أكبر الأمراء قدرا. ولم يكن بمصر نيابات غير نيابة الإسكندرية، فقد كانت كدمياط ولاية ثم جعلت نيابة في عهد الأشرف شعبان - أي بعد غزوة القبارصة.
ويبدو أن دمياط جعلت نيابة أيضا حوالي ذلك الوقت؛ فإن تواريخ مصر تبدأ في القرن التاسع فتسمي حاكم دمياط نائبا - لا واليا، وتشير إلى نيابة دمياط لا إلى ولاية دمياط، وفي تاريخ ابن إياس مثلا ذكر لكثير من النواب الذين حكموا دمياط في القرن التاسع وفي السنوات الأولى من القرن العاشر الهجري. (5-14) دمياط في عهد قانصوه الغوري
Página desconocida