فالعذاب المهين، والأسر والقتل ببدر.
قال ابن إسحق (¬1) : والعامة نزعم أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ضرب عنقه صبرا، وغير هؤلاء يذكر أنه أسر يوم بدر، وقد أثبته جراحه، وأن السيف ذهب بقحف (¬2) رأسه، فقال: لا أذوق لهم طعاما ولا شرابا ما دمت في أيديهم، فمات وصار إلى النار، فأي ذلك كان فقد أذاقه الله الخزي في الدنيا، وصار إلى النار.
¬__________
(¬1) - هو محمد بن إسحاق بن يسار المدني، من أقدم مؤرخي العرب من أهل المدينة، له السيرة النبوية، هذبها ابن هشام، ومن الأصل أجزاء مخطوطة، كتبت سنة 506ه في خزانة القرويين بفاس، وكتاب الخلفاء، وكتاب المبدأ، وكان قدريا، ومن حفاظ الحديث، زار الإسكندرية سنة 119، وسكن بغداد فمات بها، ودفن بمقبرة الخيزران أم الرشيد عام 151ه.
(¬2) - القحف: الجمجمة، أو ما انفلق وبان منها.
Página 80