المُجَرِّدُ
في أسمَاء رجَال سُنن ابن مَاجَه
تأليف
الامَام الحَافِظ الذهَبيْ
المتَوفى سَنَة ٧٤٨ هـ
تحقيق وَتعَليقَ واسْتِدرَاك
الدكتور بَاسم فيصَل الجوَابرَة
الأستَاذ المسَاعِد بكُليّة أصُول الدّينْ
بجامِعَة الإمَام محَمّد بن سُعُودِ الإسْلاميَّة
دَارُ الرَّايَة
للنَّشْرَ والتَّوزيْع
1 / 1
حقوق الطَّبع محفوظة
الطبعَة الأولى
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
دَارُ الرَّايَة
للنَّشْرَ والتَّوزيْع
الرّيَاض - الرَّبَوة - طَريق عمَر بنْ عَبد العَزيْز
هَاتف: ٤٩١١٩٨٥ - مصور (فاكس) ٤٠٦٦٤٩
صَ. بَ: ٤٠١٢٤ - الرَمز: ١١٤٩٩ - مبرَقة (تلكس) ٤٠٠٩٨١ - sj- AIc ٠
1 / 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 4
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا كتاب المجرد في أسماء رجال ابن ماجه كلهم سوى من أخرج له أحد الصحيحين، جرَّده الإمام الحافظ الذهبي، ولهذا المجرد ميزات كثيرة منها: أنه رتب أسماء التراجم على الطبقات، وفي كل طبقة رتب التراجم على حروف المعجم، ومنها أن للذهبي حكمًا على بعض الرجال هنا غير موجود في كتبه الأخرى كما سأذكر في المميزات، وأن تراجم هذا الكتاب مختصرة جدًا.
أقدم هذا الكتاب للأخوة الباحثين محققًا ومعلقًا عليه وقد عملت مستدركًا عليه لأن النسخة المخطوطة التي اعتمدت عليها ناقصة من الوسط كما سيأتي في وصف النسخة.
عملي في الكتاب:
أولًا: إخراج النص سليمًا وصحيحًا، فقد بذلت جهدي في ذلك بالرجوع إلى كتب التراجم.
ثانيًا: ذكرت أقوال الذهبي في الرجل المترجم له من كتبه الأخرى مثل:
1 / 5
الكاشف، والميزان، والمغني، والديوان إنْ وُجدت الترجمة في هذه الكتب. ثم ذكرت قول الحافظ في الرجل من التقريب.
ثالثًا: رقمت التراجم بترقيم متسلسل.
رابعًا: عملت مقدمة ودراسة مختصرة للكتاب.
خامسًا: يوجد بعض التراجم لم يرمز لها المؤلف (أي من أخرج لها) فقمت باستكمال هذا النقص. فكل رمز بين قوسين هو غير موجود في المخطوط، وهذا الاستكمال استكملته من الكاشف أو التقريب أو التهذيب.
سادسًا: يقتصر المؤلف ﵀ في كثير من الأحيان على ذكر اسم الرجل واسم أبيه فقط مما لا يميز صاحب الترجمة عن غيره، فقد قمت بتكملة أسماء هذه التراجم التي قد تشتبه مع أسماء بعض التراجم الأخرى، أما التراجم التي لا تشتبه بغيرها من الأسماء فلم أكملها.
سابعًا: ضبط الأعلام التي قد يشكل على القارئ ضبطها.
ثامنًا: عملت مستدركًا على الكتاب جعلته في آخره، وقد رتبت الأسماء على حروف المعجم، وذكرت طبقة كل راوٍ، ثم علقت على الترجمة في الهامش حيث نقلت كلام الذهبي، وكلام الحافظ ابن حجر، وهذا المستدرك يشتمل على أمرين:
الأول: استدراك القسم المفقود من الكتاب، كما سيأتي بيانه.
الثاني: استدراك على القسم الموجود من الكتاب، فيوجد تراجم على شرط الكتاب لم يذكرها المؤلف في الصحابة وبعض كباره التابعين وغيرهم.
هذا عملي وأرجو من الله العلي القدير أن أكون قد وفقت فيه، وأن يكون خالصًا لوجه الله الكريم إنه نعم الولي ونعم النصير.
1 / 6
وصف النسخة التي اعتمدت عليها:
النسخة التي اعتمدت عليها هي نسخة وحيدة من مصورات مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية قسم المخطوطات برقم الحفظ (١١٧١ ف)، وهي مصورة عن المخطوطة من المكتبة الظاهرية بدمشق وهي أصلًا من المكتبة العمرية.
وهذه النسخة بخط الحافظ الذهبي ﵀ نفسه كما كتب على أول ورقة من المخطوط، وهي نسخة وحيدة بخط واضح عدد أوراقها ٤٠ صفحة في كل صفحة (٢٠) سطرًا.
وقد حصل في أصل المخطوط خطأ في ترتيب بعض الأوراق من تقديم وتأخير، فقد ذكر في أول صفحة الصحابة ثم انتقل في الصفحة المقابلة إلى التابعين ثم رجع في الصفحة الثالثة إلى الصحابة، وقد حاولت قدر المستطاع ترتيب هذه الأوراق كما وضعها المؤلف، وبعد جهد بفضل الله -تمّ لي المراد.
ولكن بعد الانتهاء من الترتيب ظهر لي أن أوراقًا مفقودة من أصل المخطوط، وهذه الأوراق هي بعد الورقة رقم (٢٧) من ترقيمي.
هذا وقد وجدت نسخة أخرى بخط الشيخ محب الدين الخطيب ﵀، وبعد المقارنة بينهما وما كتب في آخرها فهي منقولة عن النسخة التي هي بخط الحافظ الذهبي وهي كثيرة الأخطاء والسقط، وهي غير مرتبة الأوراق مثل النسخة الأم تمامًا لذا لم أشر إليها.
ثم تفضل شيخنا وأستاذنا الفاضل حماد بن محمد الأنصاري بإعطائي نسخة أخرى مكتوبة على الآلة الطابعة وهي منقولة عن النسخة الأصل التي اعتمدت عليها، وقد كتب هذه النسخة الشيخ محمد المنتقي الكشناوي وقد فطن الشيخ ﵀ إلى أن في المخطوط خطأ في ترتيب الأوراق وقد حاول ترتيب الكتاب، وقد ذكر في آخر الكتاب حيث قال استطعنا ربط بعض الصفحات ببعضها حين كانت مشوّشة الترتيب في الأصل وذلك بمساعدة شيخنا العلامة
1 / 7
المحدث محمد ناصر الدين الألباني. وقلت الظاهر أن الشيخ اهتم بترتيب الأوراق الأولى التي تتعلق بالصحابة فقط وقد وفق في ذلك، أما بقية الأوراق الأخرى فلم يهتم بترتيبها بل تركها كما هي؛ بدليل أن الشيخ الكشناوي ذكر بعد الانتهاء من الصحابة عنوانًا فقال طبقة التابعين وبدأ بزيد بن عياش وفي هذا خطئآن.
الخطأ الأول: أن العنوان الذي ذكره الشيخ غير موجود في المخطوط فهو زيادة منه وهذا غير جائز مطلقًا.
الخطأ الثاني: بدأ بزيد بن عياش والمؤلف رتب الكتاب على الطبقات وفي داخل كل طبقة رتب الأسماء على حروف المعجم، أما هنا فبدأ بحرف الزاي والصحيح أن يبدأ بحرف الألف فيقول طبقة ابن المسيب ثم يذكر أرقم بن شرحبيل كما فعلت والله أعلم.
هذا مثال واحد على أن الشيخ قد اهتم بترتب الصحابة فقط دون سائر الكتاب، وهي كثيرة الأخطاء ولهذا لم أشر إليها في التحقيق، لأن النسخة الأصل تغني عنها.
عنوان الكتاب:
جاء على أول ورقة من المخطوط "فيه المُجرِّد (١) في أسماء رجال كتاب سنن الإمام أبي عبد الله ابن ماجة كلهم سوى من أخرج له منهم في أحد الصحيحين"، علقه محمد بن أحمد بن عثمان بن الذهبي عفا الله عنه، ثم كتب تحته هذا خط (٢). . .
_________
(١) كذا ضبطه بكسر الراء المشددة.
(٢) ومما يؤكد أن هذا الكتاب كتب بخط الحافظ الذهبي هو شطبه على بعض الأسماء التي هي ليست على شرط الكتاب فيوجد أسماء أخرج لها الإمام مسلم، كتبها المؤلف ثم عند المراجعة تبين له أن هذه التراجم ليست على شرط الكتاب فشطب عليها شطبًا خفيفًا وقد أشرت إلى ذلك داخل الكتاب، فقلت: يوجد ترجمة شطب عليها المؤلف.=
1 / 8
الحافظ الذهبي (١) عفا الله عنه.
ثم جاء في الورقة الثانية: "هذه أسماء من انفرد ابن ماجة بإخراجهم عن البخاري ومسلم".
ثم جاء في آخر ورقة: "آخر أسماء من خرج لهم ق ممن لا ذكر لهم في الصحيحين".
الترتيب العام للكتاب:
لقد رتب المؤلف هذا الكتاب على الطبقات، وهذه الطبقات حسب التناسق الزمني (٢) ويسمي الطبقة باسهم أحد الأعلام المشهورين فيها، وقد قسم طبقات الكتاب إلى عشر (٣) طبقات وفي داخل كل طبقة رتب الأسماء
_________
= انظر ترجمة رقم ٣١٣، ١٥٦٣ هذا وقد قمت بمقارنة خط الذهبي هنا في المجرِّد، مع خطه في بعض كتبه مثل كتاب: (السير وتاريخ الإسلام) فكان الخطان متطابقان.
(١) هو الإمام العلّامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله ابن الذهبي ولد في شهر ربيع الآخر سنة ٦٧١ هـ. وتوفي ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ٧٤٨. قلت: لم أكتب ترجمة لهذا الإمام لأن كثيرًا ممن حقق كتبه كتب ترجمة له ولكن أفضل من كتب. عنه هو الدكتور بشار عواد في كتابه القيم الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام فقد كتب عنه ترجمة مفصلة لم يسبق إليها فجزاه الله خير الجزاء.
(٢) قال الدكتور بشار عواد في سير أعلام النبلاء ١/ ١٠٣ في معرض كلامه على كتاب المجرِّد "ويلاحظ أن هذه الطبقات لم تراع التناسق الزمني" ومثل ذلك قاله أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه القيم بحوث في تاريخ السنة (١٨٩) "إلا أن هذه الطبقات ليست مرتبة على أساس زمني كما هو شأن كتب الطبقات الأخرى بل اكتفى بتجميع من هم من طبقة واحدة" ا. هـ قلت: والصحيح أن المؤلف رتب هذه الطبقات على أساس زمني شأن كتب الطبقات الأخرى، ولكن النسخة التي اطلع عليها الأستاذان الفاضلان والتي اعتمدت عليها في التحقيق جاءت أوراقها غير مرتبة كما تقدم.
(٣) قال الدكتور بشار عواد في السير ١/ ١٠٣ "قد جعله ثمان طبقات". قلت والصحيح عشر طبقات لأن أكثر من ورقة قد سقطت من المخطوط والذي جعلني أجزم بأنها عشر مع أن الموجود هو ثمان طبقات، كثرة الأسماء المستدركة على الكتاب، وثانيًا: عملت=
1 / 9
على حروف المعجم، ثم ذكر في آخر كل طبقة من عرف بكنيته مرتبة على حروف المعجم، ثم ذكر أسماء النساء على حروف المعجم ثم من عرفت بكنيتها، وقد يعيد الرجل الذي ذكره باسمه في الكنى إذا كان مشهورًا بها، وهذه الطبقات التي في الكتاب.
الأولى: الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
الثانية: طبقة ابن المسيب ومسروق.
الثالثة: طبقة الحسن وعطاء.
الرابعة: طبقة الزهري وأيوب.
الخامسة: طبقهّ الأعمش وابن عون.
_________
= مقارنة بين كتاب المجرّد مع كتاب المُعِين في طبقات المحدثين فكان التشابه كبير في
أسماء الطبقات بين الكتابين: وهذه هي المقارنة:
[[ترتيب الطبقات في المجرد]]
١ - الصحابة
٢ - طبقة ابن المسيب ومسروق
٣ - طبقة الحسن وعطاء
٤ - طبقة الزهري وأيوب
٥ - طبقة الأعمش وابن عون
٦ - ................
٧ - ................
٨ - طبقة عفان وعبد الرزاق
٩ - طبقة علي بن المديني وأحمد بن حنبل
١٠ - طبقة البخاري ومن تبقى
[[ترتيب الطبقات في المعين]]
١ - ذكر باقي الصحابة على حروف المعجم
٢ - الطبقة الأولى من أكابر التابعين
٣ - الطبقة الثانية من أئمة التابعين كالحسن البصري.
٤ - طبقة الزهري وقتادة وأبي الزبير
٥ - طبقة الأعمش وأبي حنيفة
٦ - طبقة معمر والثوري
٧ - طبقة سفيان بن عيينة ووكيع
٨ - طبقة عبد الرزاق وعفان
٩ - طبقة ابن المديني وأحمد
١٠ - طبقة البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي
١١ - . . .
فبهذه المقارنة يتضح أن هناك طبقتين مفقودتين من الكتاب، أو طبقة ونصف لأنه ذكر طبقة الأعمش وابن عون ثم انتقل إلى حرف العين من الطبقة التالية للتي تليها. =
1 / 10
السادسة: (طبقة معمر والثوري) (١).
السابعة: (طبقة سفيان بن عيينة ووكيع) (١).
الثامنة: طبقة عفان وعبد الرزاق.
التاسعة: طبقة علي ابن المديني وأحمد بن حنبل.
العاشرة: طبقة البخاري ومن تبقى.
منهج المؤلف في الكتاب:
في هذا الكتاب يذكر المؤلف ﵀ أسماء رجال سنن ابن ماجة كلهم سوى من أخرج لهم البخاري ومسلم فهو يذكر الرجل الذي أخرج له ابن ماجة في سننه سواء اشترك أصحاب الكتب الثلاثة معه بالإخراج عنه أم لا، وبشرط أن لا يشترك بالإخراج عنه مسلم أو البخاري، ومن الملاحظ أنه يخرج للرجل الذي أخرج له البخاري تعليقًا فكأنه لا يَعُده من رجال البخاري. انظر ترجمة رقم ٥٩٣، ٥٩٧، ٦٢٤، ٦٤١، ١٦٦٦، ١٦٧٨، . ١٦٩١ فهذه التراجم أخرج لها البخاري تعليقًا ومع هذا لا يشير إلى أن البخاري أخرج له تعليقًا، وقد أشار مرة واحدة في ترجمة رقم (١٧١٦) فقال خت د ق.
وقد ذكر الرجل الذي أخرج له مسلم في مقدمته مثل ترجمة رقم ٣٦٣ فقد أخرج له مسلم في المقدمة وذكره هنا، هذا وذكر الرموز فوق كل ترجمة إشارة إلى من أخرج حديثه من الأئمة وهذه الرموز هي (ق) ابن ماجة في سننه، (د) أبو داود في سننه، (ت) الترمذي في سننه، (س) النسائي في سننه
_________
= لهذا فإن معظم الأسماء التي استدركتها هي من القسم المفقود من المخطوط ولكن هناك أسماء استدركتها على القسم الموجود من المخطوط مثل استدراك بعض الأسماء من الصحابة أو أسماء من الطبقة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، أو أسماء من الطبقات الأخيرة، مثل الطبقة الثانية عشرة أو التي قبلها، أما من الطبقة السابعة وحتى العاشرة فهي من القسم المفقود من المخطوط والله أعلم.
(١) ما بين قوسين مفقود من المخطوط واستدركت العنوان من كتاب المعين كما تقدم من المقارنة.
1 / 11
الصغرى فقط، وقلت في الصغرى لوجود رواة أخرج لهم ابن ماجة والنسائي في الكبرى أو في عمل اليوم والليلة فأشار لهم (ق) فقط ولم يشر إلى (س)، مثال ذلك ترجمة رقم (٢) فقد رمز لها (د ت ق)، ومثله في الكاشف أما في التقريب فرمز له (د ت س ق) وبعد. البحث وجدت حديثه في الكبرى دون الصغرى، ومثلها ترجمة رقم (٢٩٦) أخرج لها النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة ومع هذا لم يرمز له (س)، انظر ترجمة رقم ٣٦٩، ٤١٦، ٤٦٥، ٨٠٣، ٩٩٧ كل هذه التراجم أخرج لها النسائي في الكبرى ولم يرمز لها (س)، وكذلك لا يرمز لعمل اليوم والليلة انظر ترجمة رقم ٩٩، ٢٥٠، ٣٧٥، ٩٩١، ١٧٢١، ١٨١١، ١٨٢٠.
منهجه في كل ترجمة:
يذكر المؤلف اسم الراوي واسم أبيه، وقد يذكر اسم جده وقد يشير إلى الصحابي أنه مختلف وفي صحبته، وقد يعرفه بما يشتهر به، مثل عبد الله بن زيد صاحب الأذان، وقد يشير إلى خلاف في اسمه إن وُجد. هذا بالنسبة لطبقة الصحابة.
أما بالنسبة للطبقة الثانية فمنهجه كمنهجه في طبقة الصحابة، وقد يشير إلى أنه قد أرسل مثل ترجمة رقم ٢٣٨ ونادرًا ما يذكر في هذه الطبقة جرحًا أو تعديلًا في الراوي.
أما الطبقات الباقية فهو يذكر في الرجل جرحًا وتعديلًا في الغالب، ومع هذا يوجد عدد من الرواة لم يذكر المؤلف فيهم جرحًا ولا تعديلًا، ولا ينقل المؤلف كلام العلماء في الرجل كما فعل في كتبه الأخرى مثل الكاشف والميزان والمغني إلا نادرًا فقد ذكر كلام الإمام البخاري في الترجمة رقم ١٥٦٩ قال: قال خ فيه نظر.
وقد يذكر راويًا ليس من شرط الكتاب ولكنه يذكره تميزًا بينه وبين راوٍ آخر اشتركا في الاسم واسم الأب، مثل ترجمة رقم ٦٩٤، ١٥٣٤.
1 / 12
مميزات كتاب المجرِّد:
لهذا الكتاب ميزات عدة منها أنه جمع رجال سنن ابن ماجة في كتاب واحد. وأن هذا الكتاب من الكتب المختصرات جدًا، وقد رتبه على الطبقات ومن أهم المميزات لهذا الكتاب عن كتب الذهبي الأخرى أن للحافظ الذهبي أقوالًا في هذا الكتاب غير موجودة في كتبه الأخرى فنجد الرجل هنا قد حكم عليه وفي كتبه الأخرى ذكره ولم يحكم عليه أولم يذكره مطلقًا إلا في الكاشف فقط، وسكت عنه فهي ميزة مهمة امتاز بها الكتاب وهذه أمثلة لذلك:
٤٧١ - لم يُذكر في كتبه وسكت عنه في الكاشف، وهنا أي في المجرّد قال عنه: مجهول.
٤٧٦ - في الميزان: لم يرو عنه سوى ابنه، وسكت عنه في الكاشف، وهنا شيخ.
٥٢٩، ٥٣١، ٥٤٦ - لم يذكرهم في كتبه، أما في الكاشف فسكت عنهم، وهنا: جُهّل.
٦٥٧ - في الميزان: لا يعرف، وهنا لين.
٧٣٨ - في الميزان: لا يعرف نفرد عنه أبو وهب، هنا: شيخ.
٧٦٩ - لم يذكره في بقية كتبه، وسكت عنه في الكاشف، وهنا: شيخ.
٧٧٤ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكر في بقية كتبه، وهنا: جهل.
٧٨٥ - في الميزان والمغني لا يعرف والخبر منكر، هنا: شيخ.
٨١٢ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكر في بقية كتبه، وهنا: جهل.
٨١٣ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكر في بقية كتبه، وهنا: لين.
٨٢٦ - لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا إلا في تاريخ الإسلام، قال عنه: صويلح الحديث مقل؛ وهنا: لين.
٨٤٦ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا: مستور.
٨٦٣ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا: صويلح.
٨٦٥ - في الميزان عنه ولده فقط، وهنا شيخ.
٨٩٢ - لم يحكم عليه في كتبه الأخرى وهنا: صادق.
1 / 13
٩١٢ - حكم عليه هنا بثقة وفي كتبه الأخرى نقل أقوال العلماء فيه.
٩١٧ - في الكاشف: لم يثبت، الميزان لا يدري من ذا، هنا: لين.
٩٢٤ - هنا: صالح، في الكاشف وُثق لم يذكر في بقية كتبه.
٩٥٣ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا: شيخ.
٩٩٨ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا: فيه جهالة.
١٢٨٥ - سكت عنه في الكاشف، وفي الميزان: وعنه وكيع بن محرز فقط، وهنا: صالح.
١٢٩٧ - في الميزان: مستور مقل، سكت عنه في الكاشف، هنا: صالح.
١٣١٠ - ذكره في كتبه وقال: ضعفوه، وهنا: لين وسط.
١٣٧٨ - في الكاشف وثق، هنا: مستور.
١٥١٨ - في الميزان لا يعرف، هنا: لين.
١٥٢٧ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في سائر كتبه، وهنا: مستور.
١٥٣٦ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في سائر كتبه، وهنا: فيه شيء.
١٦٢١ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا مستور.
١٨٣١٠ - سكت عنه في الكاشف، ولم يذكره في بقية كتبه، وهنا صالح.
هذا أهم الميزات في هذا الكتاب.
ذكر بعض الأوهام التي وقع فيها الحافظ الذهبي ﵀ في كتابه المجرِّد:
١ - يوجد أخطاء في الرموز لتراجم هذا الكتاب، انظر ترجمة رقم (٦٢٧) فقد رمز، له (دق) والصحيح هو (ق) فقط، وترجمة رقم (٦٤٠) رمز له (دق). والصحيح (ت س) فقط، انظر ترجمة رقم ٢٧٩، ٤١٦، ٦٢٨، ١٨٣٥.
٢ - لقد ذكر المؤلف أسماء ليست على شرط الكتاب مثل ترجمة رقم ١٧٥٧ فقد أخرج. لها البخاري في صحيحه أما ترجمة رقم ٨٣٣، ١٣١١، ١٣٦٨، ١٥٠٤ فقد أخرج لهم مسلم في صحيحه. أما ترجمة رقم ١٣١١، ١٧٤٤، فلم يخرج لهم ابن ماجه في سننه أصلًا.
٣ - يوجد نقص في بعض الرموز مثل ترجمة رقم ٢٧٩ فقد رمز لها (س ق) ومثل ترجمة رقم ١١٨٩ فقد رمز لها (ق) فقط والصحيح (ت ق).
1 / 14
٤ - ذكر في الصحابة رجلًا ليس منهم ترجمة رقم ٩١ وبعكسه ذكر صحابيًا في الطبقة الثانية ٢٩٣، ٣٢٥ ويوجد ترجمة ذكرها مرتين مرة في الصحابة ومرة في التابعين انظر (١٤٣، ٣٥٠).
اختلاف حكم الذهبي على الرجل من كتاب إلى آخر:
يوجد بعض الرجال اختلف حكم الذهبي فيه من كتاب إلى آخر، وهذه بعض الأمثلة لذلك من خلال دراستي كتاب المجرد:
٤ - في الكاشف: ثقة، المغني: لا يعرف، ويقال: إنه تغير، ووثقه ابن معين. وفي الميزان: فيه جهالة، ويقال: إنه تغير، هنا (أي في المجرد): مجهول.
٤٧٤ - في الكاشف: صدوق، وفي المغني: تابعي مجهول، حَسّن الترمذي حديثه، وفي الميزان مثله، أما في الديوان، وهنا: مجهول.
٤٨١ - في الكاشف: وثق، في الديوان: مجهول، في المغني لا يعرف وثقه ابن معين، في الميزان: لا يعرف لكن وثقه يحيى بن معين، ويقال عبد الله بن الحكم، وهو أصح، وهنا: مجهول.
٤٩٢ - في الكاشف وثق، وفي المغني: وثق، وأما الأزدي فضعفه، فيه جهالة، وهنا: يجهل.
٥٠٢ - في الكاشف: وثق، هنا: مجهول.
٥٠٧ - الكاشف: ثقة، هنا: مجهول، الميزان: فيه جهالة، وقد وثّق.
٥٠٩ - هنا: جُهّل، الكاشف: وثق، الميزان: صحح الترمذي حديثه وهو منكر.
٥٩٤ - الكاشف: وثق، وهنا: جهل.
٥٢٤ - الكاشف: ضعيف، هنا: صالح.
٦٩١ - الكاشف. وهنا: ثقة، وفي الميزان: فيه لين.
٦٩٣ - الكاشف: وثق، في الميزان: لا يعرف.
٨٢٤ - في الكاشف: ضعيف، هنا: صالح.
1 / 15
٨٤٠ - في الميزان: لا يعرف، هنا: صالح.
٩٦٧ - الكاشف: مجهول، في المغني: صدوق لينه بعضهم، في الميزان: صدوق إن شاء الله، هنا: جُهّل.
١٠١٩ - هنا: مجهول، الكاشف: وثق، في المغني، والميزان: لا يعرف.
١٠٤٥ - هنا: جهل، الكاشف: وثق، الميزان: لا يدري من ذا.
١٤١٨ - هنا: لين، الكاشف: غير حجة، الميزان: لا يعرف.
١٢٠٧ - هنا: شيخ، الكاشف: صدوق، المغني: لا يصح خبره.
١٢٠٩ - هنا: شيخ، الكاشف: تُرك، الديوان: متروك.
١٢٨٦ - هنا: ضعيف، الديوان: صويلح.
١٣٩٢ - هنا: صالح، الكاشف: وصفوه، الديوان: تركه يحيى القطان وضعفه النسائي.
١٤٠١ - الكاشف، وهنا: وثق، الديوان: تركوه.
١٥٨٩ - هنا، والكاشف: صدوق، المغني: مجهول.
هذه أمثلة على اختلاف حكم الذهبي رحمه الله تعالى في الرجل من كتاب إلى آخر وهذا الاختلاف يرجع إما إلى اختلاف العلماء فيه، أو أنه تبين له فيه حكمًا آخر غير الذي حكم عليه في كتاب متقدم على كتاب متأخر في التأليف.
وكثيرًا ما يذكر الرجل الذي لم يرو عنه إلا راوٍ واحد، وقد ذكره ابن حبان في الثقات أو العجلي فيقول عنه وثق في كتاب ما، وفي كتاب آخر يقول عنه: مجهول، لأنه لم يرو عنه إلا راوٍ واحد، أو يقول عنه: لا يعرف، لأنه لم يعرفه إلا من طريق راوٍ واحد وهكذا.
ومثل ذلك وقع للحافظ ابن حجر في كتاب واحد وهو التقريب فقد ذكر حيّ أبو حية الكوفي في الأسماء وقال مقبول من الثالثة، ثم ذكره في الكنى وقال عنه: مجهول من الرابعة (انظر ترجمة رقم ٤٨٧).
1 / 16
اختلاف الذهبي مع الحافظ في الحكم على بعض الرجال:
من خلال دراستي لكتاب المجرِّد ومقارنة كلام الذهبي في كتبه وكتاب التقريب للحافظ تبين لي أن الحافظ يوافق الذهبي في كثير من حكمه على الرجال وقد لاحظت أن الحافظ يخالف الذهبي في حكمه على بعض الرجال وهذه أمثلة لذلك:
٢٥٦ - في الكاشف: صدوق، التقريب: مجهول الحال.
٦١٥ - الذهبي قال عنه: مجمع على ضعفه، في التقريب: صدوق يخطىء كثيرًا.
٦١٦ - في الكاشف: فيه جهالة، وفي التقريب: صدوق يهم، ووهم من عدة في الصحابة.
٦٢٥ - في الميزان: لا يكاد يعرف، في التقريب: ثقة.
٦٧٧ - في الكاشف: ثقة، التقريب: مقبول، وفي التهذيب: وقد وثقه العجلي، وابن حبان.
٦٨٠ - في الكاشف: ثقة، التقريب: مقبول، وفي التهذيب: وثقه العجلي وابن حبان.
٦٨٤ - في الكاشف: وثق، التقريب: ثقة، وفي التهذيب وثقه العجلي وابن حبان.
٧٢٥ - هنا: ثقة، الكاشف: وثق، التقريب واللسان: مجهول.
٩٨٤ - هنا: جُهل، في التقريب: ثقة.
١٠٣١ - الكاشف: ثقة، التقريب: مستور.
١١٢٦ - هنا: شيخ، التقريب: ثقة ثبت.
١١٨٢ - هنا، وفي الكاشف: ثقة، التقريب: مقبول.
٧٣٩ - في الكاشف: واه شيعي متهم مع صلاحه، في المغني: متروك الحديث، وفي التقريب: صدوق له مناكير.
١٨١٨، ١٨١٩، ١٨٢٠ - في الكاشف ثقة، التقريب: صدوق.
١٨٦٤، ١٩٠١ - الكاشف: ثقة، التقريب: مقبول.
1 / 17
١٢٩٥ - هنا: مستور، في الكاشف: وثقه ابن معين، التقريب: ثقة.
هذه أمثلة لاختلاف حكم الحافظ الذهبي مع الحافظ ابن حجر ﵏ جميعًا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كتبه
باسم فيصل الجوابره
بريده ٢٤/ ٨/ ١٤٠٨
1 / 18
عنوان الكتاب
1 / 19
أول ورقة من المخطوط
1 / 20
آخر ورقة من المخطوط
1 / 21