Libro de las Respuestas Concedidas a las Súplicas

Ibn Abi al-Dunya d. 281 AH
42

Libro de las Respuestas Concedidas a las Súplicas

كتاب مجابي الدعوة

Investigador

المهندس الشيخ زياد حمدان

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

Sufismo
دُعَاءُ مَالِكٍ
٨٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رُزَيْقٍ السُّلَمِيِّ، وَكَانَ أَدْرَكَ مَالِكًا قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ قَدْ أَصَابَهَا الْمَاءُ الْأَصْفَرُ فِي بَطْنِهَا، فَعَظُمَتْ بَلِيَّتُهَا، فَأَتَتْ مَالِكًا فَقَالَتْ: يَا أَبَا يَحْيَى، ادْعُ اللَّهَ لِي، فَقَالَ لَهَا: " إِذَا كُنْتِ فِي الْمَجْلِسِ فَقُومِي حَيْثُ أَرَاكِ قَائِمَةً فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: إِنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ قَدِ ابْتُلِيَتْ بِمَا قَدْ تَرَوْنَ، وَقَدْ فَزِعَتْ إِلَيْنَا، فَادْعُوا اللَّهَ لَهَا، فَرَفَعَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ، فَقَالَ: يَا ذَا الْمَنِّ الْقَدِيمِ، يَا عَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، عَافِهَا وَفَرِّجْ عَنْهَا فَانْخَمَصَ بَطْنُهَا وَعُوفِيَتْ، فَكَانَتْ تَكُونُ مَعَ النِّسَاءِ تُحَدِّثُهُنَّ "
مِنْ أَدْعِيَةِ الِاسْتِسْقَاءِ
٨١ - أُخْبِرْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُنِيبٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ مَلِكًا مِنَ الْمُلُوكِ الْأَعَاجِمِ أَقْبَلَ فِي جَيْشٍ، فَلَقِيَ عِصَابَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُ اعْتَصَمُوا بِرَبْوَةٍ، فَصَعِدُوا فَوْقَهَا، فَقَالَ ذَلِكَ الْمَلِكُ: مَا أَحَدٌ وَلَا شَيْءَ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْ نُحِيطَ بِهِمْ ثُمَّ نُنْزِلُهُمْ مَكَانَهُمْ حَتَّى يَمُوتُوا مِنَ الْعَطَشِ فَأَحَاطُوا بِهِمْ، فَأَصَابَهُمْ حَرٌّ شَدِيدٌ وَعَطَشٌ، فَاسْتَسْقَوُا اللَّهَ ﷿، فَأَقْبَلَتْ سَحَابَةٌ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَحْمِلُ بُرْنُسَهُ يَتَلَقَّى بِهِ الْمَاءَ، حَتَّى يَمْتَلِئَ، ثُمَّ يَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، فَقَالَ ذَلِكَ الْمَلِكُ: ارْتَحِلُوا، فَوَاللَّهِ لَا أُقْتَلُ قَوْمًا سَقَاهُمُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَنَا أَنْظُرُ
دُعَاءُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُصْعَبٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ
٨٢ - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَبًا، كُنَّا بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ⦗٦٥⦘ الزُّبَيْرِ، وَمُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْدَ أَنْ فَرَغُوا مِنْ حَدِيثِهِمْ: لِيَقُمْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ، فَإِنَّهُ يُعْطَى مِنْ سَاعَتِهِ قُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْهِجْرَةِ فَقَامَ فَأَخَذَ بِالرُّكْنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَظِيمٌ، تُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ، وَحُرْمَةِ عَرْشِكَ، وَحُرْمَةِ نَبِيِّكَ ﷺ، أَلَّا تُمِيتَنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُوَلِّيَنِي الْحِجَازَ، وَيُسَلَّمَ عَلَيَّ بِالْخِلَافَةِ، وَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ فَقَالُوا: قُمْ يَا مُصْعَبُ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَامَ حَتَّى أَخَذَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، وَإِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ شَيْءٍ، أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، أَلَّا تُمِيتَنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُوَلِّيَنِي الْعِرَاقَ، وَتُزَوِّجْنِي سُكَيْنَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ، وَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ فَقَالُوا: قُمْ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ فَقَامَ حَتَّى أَخَذَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ ذَاتِ النَّبْتِ بَعْدَ الْقَفْرِ، أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُطِيعُونَ لِأَمْرِكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، وَبِحَقِّ الطَّائِفِينَ حَوْلَ بَيْتِكَ، أَلَّا تُمِيتَنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُوَلِّيَنِي شَرْقَ الدُّنْيَا وَغَرْبَهَا، وَلَا يُنَازِعَنِي أَحَدٌ إِلَّا أَتَيْتُ بِرَأْسِهِ ثُمَّ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ فَقَالُوا: قُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَامَ حَتَّى أَخَذَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ رَحْمَنٌ رَحِيمٌ، أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَكَ، وَأَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، أَلَّا تُمِيتَنِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُوجِبَ لِي الْجَنَّةَ. قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَمَا ذَهَبَتْ عَيْنَايَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَدْ أُعْطِيَ مَا سَأَلَ، وَبُشِّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بِالْجَنَّةِ، وَزُيِّنَتْ لَهُ "

1 / 64