174

El Muhtasab en la explicación de las formas anómalas de lectura del Corán y su aclaración

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Editor

محمد عبد القادر عطا

Editorial

دار الکتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت

الكلام كل ما استقل برأسه؛ أعنى: الجمل المركبة، نحو قام محمد، وأبوك منطلق.
وقد فصلنا فى أول باب من الخصائص بين الكلام والقول، وأن كل كلام قول، وليس كل قول كلاما.
فأما الكلم فلا يكون أقل من ثلاث، وذلك أنه جمع كلمة، كثفنة وثفن، ونبقة ونبق، وسلمة وسلم، ولذلك ما اختاره صاحب الكتاب على الكلام، فقال: هذا باب علم ما الكلم من العربية، ولم يقل: ما الكلام؛ وذلك لأن الكلام كما قد يكون فوق الاثنين فكذلك أيضا قد يكون اثنين. وسيبويه إنما أراد هنا ثلاثة أشياء:
الاسم والفعل والحرف، فترك اللفظ الذى قد يكون أقل من الجماعة إلى اللفظ الذى لا يكون إلا جماعة.
***
﴿إِلاّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ﴾ (٧٨) ومن ذلك قراءة أبى جعفر وشيبة والحسن بخلاف، والحكم بن الأعرج: «إلاّ أمانى وإن هم»، و«ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب»، الياء فيه كله خفيفة ساكنة.
قال أبو الفتح: أصل هذا كله التثقيل-أمانىّ جمع أمنيّة-والتخفيف فى هذا النحو كثير وفاش عندهم. قال أبو الحسن فى قولهم أثاف: لم يسمع من العرب بالتثقيل البتة.

1 / 177