El Muhtasab en la explicación de las formas anómalas de lectura del Corán y su aclaración

Ibn Jinni d. 392 AH
125

El Muhtasab en la explicación de las formas anómalas de lectura del Corán y su aclaración

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Investigador

محمد عبد القادر عطا

Editorial

دار الکتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت

البدل فيه للضعف-فأن يجوز استمرار هذا فى الهمزة لأنها أقوى، فالأمر لذلك فيها أثبت وأحرى وأجدر؛ ألا ترى أنهم قالوا فى تحقير قائم: قويئم، فأثبتوا همزه كما أثبتوا همزة سائل من سأل؟ وقالوا فى تحقير أدؤر: أديئر، فأجروها مجرى همزة أرؤس. ولو كان مكان هذه الهمزة واو مبدلة من ياء لما ثبتت، وذلك قولك فى تحقير عوطط: عييطط، ولا تقرّ الواو وإن كانت عينا. وكذلك لو كسّرت الطوبى والكوسى على فعل، لقلت: الطّيب والكيس. ولو كسّرتهما على مثيل حبلى وحبالى لقلت: طيابى وكياسى. وعلى هذا قالوا فى تكسير ريح: أرواح، فلم يحفلوا بانقلاب العين من ريح؛ لأن العمل إنما هو فى الواو ليست لها عصمة الهمزة. فأمّا ما حكى عن عمارة من قوله فى تكسير ريح أرياح، وعلى أن اللحيانى أيضا قد حكى هذا-فمردود عندنا، ومنعى عليه فى آرائنا. قال أبو حاتم -وقد أغلظ فى ذلك-أنكرتها على عمارة، قال: فقال لى: قد قال الله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ﴾ قال: ولم يعلم عمارة أن الياء فى الرياح بعد كسرة فهذا أمر قاد إليه همز أيوب «الضالين». وفيه أكثر من هذا، ولولا تنكّب الإطالة كراهية الإملال والسآمة لأتينا به، وعلى أنه مثبت فى أماكن من تأليفنا وإملائنا. ***

1 / 128