El Muhtasab en la explicación de las formas anómalas de lectura del Corán y su aclaración

Ibn Jinni d. 392 AH
112

El Muhtasab en la explicación de las formas anómalas de lectura del Corán y su aclaración

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Investigador

محمد عبد القادر عطا

Editorial

دار الکتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت

وقرأ عمرو بن فايد: «إياك نعبد وإياك نستعين»، بتخفيف الياء فيهما جميعا، فوزن إيا على هذا فعل كرضا، وحجا وحمى، ونظيره: إيا الشمس، قال طرفة: سقته إياة الشمس إلاّ لثاته … أسفّ ولم تكدم عليه بإثمد ويقال فيه: أياء الشمس بالفتح والمد. قال ذو الرّمة: تنازعها لونان ورد وحوّة … ترى لأياء الشمس فيه تحدّرا وإيا فعل، وأياء فعال، وكلاهما من لفظ الآية ومعناها، وهى: العلامة، وذلك أن ضوء الشمس إذا ظهر علم أن جرمها على وجه الأرض. وحدثنا أبو بكر محمد بن على قال: كان أبو إسحاق يقول فى قول الله سبحانه: ﴿إِيّاكَ نَعْبُدُ﴾ أى حقيقتك نعبد، وكان يشتقه من الآية، وهى العلامة، وهذا يجئ ويسوغ على رأى أبى إسحاق؛ لأنه كان يعتقد فى إيّاك أنه اسم مظهر خص به المضمر، فأما على قول الكافة فاشتقاقه فاسد؛ لأن إيّاك اسم مضمر، والأسماء المضمرة لا اشتقاق فى شئ منها، وينبغى أن يكون عمرو بن فايد إنما قرأ «إياك» بالتخفيف؛ لأنه كره اجتماع التضعيف مع ثقل الياءين والهمزة والكسرة، ولا ينبغى أن يحمل إياك بالتخفيف على أنها لغة؛ وذلك أنا لم نر لذلك أثرا فى اللغة ولا رسما ولا مرّ بنا فى نثر

1 / 115