Muhkam Fi Naqt Masahif
المحكم في نقط المصاحف
Editor
د. عزة حسن
Editorial
دار الفكر
Edición
الثانية
Año de publicación
١٤٠٧
Ubicación del editor
دمشق
الْوَاو وَالْيَاء فِي أَن تكون مرّة صُورَة لنَفسهَا وَمرَّة صُورَة للهمزة المتوسطة والمتأخرة قدمت
قَالَ وَإِنَّمَا وَليهَا الْبَاء وَالتَّاء والثاء لِأَنَّهَا أَكثر الْحُرُوف شبها إِذْ كَانَت الْيَاء وَالنُّون إِذا وقعتا فِي أول كلمة أَو وستها أشبهتاها فَصَارَت خَمْسَة مشتبهة فأوجبت كثرتها تَقْدِيمهَا ثمَّ الْجِيم والحاء وَالْخَاء ثمَّ المزدوجة وَإِن تقدم بعض المتشابهات والمزدوجات وَمَا بعد ذَلِك إِلَى آخر الْحُرُوف على بعض على قدر الْكَثْرَة فِي الْكَلَام والقلة فَكل مَا كَانَ من ذَلِك مقدما على غَيره فِي التَّرْتِيب فَهُوَ فِي الْكَلَام أَكثر دورانا إِلَّا مَا لَهُ من ذَلِك صُورَتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ فِي التطرف والتقدم والتوسط وَذَلِكَ النُّون وَالْيَاء فَإِنَّهُمَا وَإِن تأخرنا كالمتقدمتين لتقدم اشباههما
قَالَ وَمن الْحُرُوف مَا لَا يتَّصل بِهِ شَيْء بعده وَهِي سِتَّة الالف وَالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي وَالْوَاو وَيُمكن ان تكون كَذَلِك لِئَلَّا تَلْتَبِس بغَيْرهَا إِذْ لَو اتَّصل بالالف شَيْء بعْدهَا لاشبهت اللَّام وَلَو اتَّصل بِالْوَاو شَيْء لاشبهت الْفَاء وَالْقَاف وَلَو اتَّصل بِالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي شَيْء لأشبهت الْيَاء وَالتَّاء وَمَا أشبههَا
قَالَ أَبُو عَمْرو وَالَّذِي قَالَه فِي تَرْتِيب رسم الْحُرُوف تَرْتِيب حسن وانا ازيد فِي شَرحه وَبَيَانه مَا لم اجده لسالف وَلَا رَأَيْته لمتقدم فَأَقُول
إِنَّمَا تقدّمت الالف وَإِن كَانَت مُنْفَرِدَة للمذكور فِي الْخَبَر وَالنَّظَر من اسْتِحْقَاقهَا ذَلِك ولتقدمها أَيْضا فِي اول الْفَاتِحَة الَّتِي هِيَ ام الْقُرْآن ولكثرة دورها فِي الْكَلَام وترددها فِي الْمنطق إِذْ هِيَ اكثر الْحُرُوف دورا وترددا
1 / 28