============================================================
الأجتباء عن أستمداد مداد الولاء، أسطر يحبهم ويحبونه، كانت رهبان صوامع أشخاصهم في العدم وذررذواتهم في أصراف أغطية الغيب، وندماء نفوسهم رقودا تحت ظلال شجر اكنان كن، فتبههم مؤذن(1) القدر بهبوب نسيم فيكون، فأشرقت ظلمة الدنيا بأضواء شموع وجودهم وسكيت نقوسهم قصور الصور فأختلط صفاؤها بكدرها وأمتزجت أنوارها بالظلمة العنصرية(2)، وحلت الأرواح محل الغريب في البلد النازح فأشتاقت الى ما أشرقت به من جناب القدم وحنت الى ماأنست به في مواطن القدس وطال عليها التنقل في الفوق والتحت، فأصبحت ذرات ذواتهم هباء طائرا فى فضاء الغرام، فلما خرجوا الى سعة(ك) ميدان القرب البستيد العناية كلامنهم ماقدر له، مقدر القدر من خلع الحب وعقد لخواصهم في خلوة مجلس الأنس، الوية يحبهم ويحبونه، نصب لقدومهم أسرة العزعلى ساحل بجروسارعوا وأمر كاتب(2) ديوان الأزل أن يسجل لهم سجل السعادة الكبرى وجعل ختم كتابه والله يدعوالى دار السلام،
وعنوان خطابه (فاتبعوني يحيبكم الله) (1)، وبعثه بريدا على جواد قد جاء كم من الله (2 صاحب.
(4) م الكفرية.
(5) م :ساحة.
رباق بصاحب: (1) سورة ال عمران ثالأية 31.
Página 82