بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدى العباد، الى منهج الرشاد، واهدى اليهم مايزيدهم هدى، والصبر والشكر و التقى وخيرالزاد، وأعانهم على ماهم فيه في جهد المجاهدة، والجهاد في منع العباد عن النفس ودفع الفساد، وجذبهم بخفي لطفه ووفي عطفه الى حضرة قدسه فظفروا بوصل غاية البغية، ال وفازوا بنيل غاية المراد، أتحفهم باللطائف والكرامات وشرفهم بالمراتب والمقامات، فلقبوا بالأقطاب والأحباب والأوتاد والأفراد، ورفع ذكرهم، كقدرهم حتى أنتشرت مناقبهم الجليلة، ال و أوصافهم الجميلة فكتبت على الطروس 1وعلقت بها النقوس، لما لها من روح الروح وعظيم القوائد، وصلاح العباد في المبدا والمعاد، فكيف لا وبها تنزل الرحمة، وتكمل النعمة فيذهب الخوف والحزن، ينزل الغيث بالمزن، كما قال وهو أصدق القائلين بسم اللله الرحمن الرحيم ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون) (2)، لأن من أحبهم فهومعهم، مقيم، وأنه مع من (1) الطروس نومفردها طرس بالكسر، وتعني الصحيفةم ويقال هي التي محيت ثم كتبت وكذا الطرس والجمع الطراس . الرازي، محمد بن ابي بكر(666د -1270م)، دار الكتاب العربي، بيروت، 1995، ص390.
(1) سورة يونس: الأية 62.
Página 1