Diálogos de Alfred North Whitehead
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
Géneros
قالت مسز هوايتهد: «كانت من خير محاضراتك يا أولتي.» - «نعم، ولكن ...»
وصممت أن أنهي الموضوع فقلت: «ليس الأمر عجيبا جدا يا سيدي، وأنا أقر بذلك.
ومنذ بضعة أسابيع أقيمت في بيت سام موريسون حفلة عشاء لجمع الذخيرة للدفاع عن اللاتينية، وقد وجدتهم لا يعرفون ذلك الفصل في مقالك «أهداف التربية»، فوجهتهم إليه.»
وبدت الدهشة في وجه بري، وتكشف له السر! ولكني قدرت ذلك قبل أن أتكلم، ولمع بريق السرور في عيني هوايتهد، وسواء أرضي أو لم يرض عن النتيجة، فقد استطاع أن يدرك ما في الموضوع من فكاهة.
وكذلك استطاع بري أن يجابه الموقف بما عنده من روح الفكاهة. ولما خرجنا حملني في عربة إلى ميدان هارفارد، حيث افترقنا، وكل منا يؤكد لزميله استمرار تقديره له.
المحاورة السادسة
25 من أغسطس 1935م
تناولت الشاي والعشاء مع آل هوايتهد في كمبردج، وقد قرءوا مقال «هلاس والأرواح» ومقال «ممالك الذهب» في «أكسفورد روندو» التي نخرجها «نحن الشماليين»، وكنت قد عرضت هذه الفصول على الأستاذ هوايتهد لأني اقتبست منه طويلا في كثير من الموضع، وبعض اقتباسي من كتبه المنشورة، وبعضه من حديث 5 من أبريل 1935م، وقال لي إنه طالع المطبوعات ثلاث مرات، وكان ذلك نقطة البداية لحديث عام.
قال الأستاذ: «إن اليهود يفتقرون إلى روح الفكاهة بدرجة فريدة.»
واعترضت قائلا: «إنهم في أمريكا على الأقل يرسلون بعض النكات الطريفة، ومنها نكات عليهم أنفسهم، وبعض الكوميديين اليهود من أكثر الناس فكاهة على الأرض.» - «نعم، ولكن فكاهتهم من قبيل التهكم عادة. ويعد هين مثالا للفكاهة اليهودية . إنهم في ذلك الممر الذي يقع بين إمبراطورية بابل والإمبراطورية المصرية، كانوا شعبا في موقف يائس، يحس أنه لا يظفر بحقوقه؛ ومن ثم فإن تفكيرهم ثقيل من أوله إلى آخره.»
Página desconocida