Diálogos de Alfred North Whitehead
محاورات ألفرد نورث هوايتهد
Géneros
وقال هوايتهد شيئا عن حقيقتها في تعبير لا يخالجه التردد.
وقالت مسز هوايتهد: «هل سمعت عن زيارة الدكتور رتشارد كابوت وزوجه لجماعة المعترفين؟» - «كلا.»
في اللحظة الملائمة أومأ مستر بوشمان برأسه - وهو لا يعلم من هما - مشيرا إلى أن دورهما قد جاء ليؤديا الشهادة. فنهض الدكتور كابوت وقال في حزم: «أنا الدكتور رتشارد كابوت،
قلت: «الظاهر أنها ضرب من ضروب جيش الخلاص للطبقة العليا. في أوقات الاضطراب الاجتماعي يخرج الناس على العقائد القديمة ويتمسكون بالأوهام، والاعتراف الجنسي نقطة من نقاط المساومة.»
ثم عقبت على ذلك مسز هوايتهد قائلة: «وكذلك الأمر مع علماء التحليل النفساني. أليس مما لا مفر منه أن يتكون لديهم ذوق خاص من كل هذا التقصي البعيد لأسرار اللاشعور؟ أظنهم قد انتهوا بالتقصي لمجرد لذة التقصي. وما جدوى الفقير منه، الذي هو بحاجة إليه - بل أشد حاجة - من الغني، إن كانت به فائدة؟ إنني لا أرى عيادات مجانية لعلماء التحليل النفساني.
ومما يذهلني أن الأطباء النظاميين كثيرا ما يتناولون مرتبات ضعيفة، في حين أن هؤلاء العلماء النفسانيين يكسبون كثيرا. أليس التحليل النفساني نوعا من الشغف الشديد بنبش ما في عقول الآخرين، وحملهم على الإباحة بما ربما كان من الواجب عليهم أن يبوحوا به، ولكن لغير هذا الذي ينبش ويحاول أن يحمل الناس على الإباحة ؟»
ودافعت زوجة الدكتور نيكولز عن المهنة في غياب أصحابها بكفاية وجدارة، والظاهر أنها كانت تعرف الكثير عنها.
ثم قال الفيلسوف: «إن «كنيسة الملك» في بوسطن فريدة بين جميع فروع المذاهب البروتستانتية التي أعرفها. إنهم يسمحون لكل إنسان بالدخول ثم يعظونه - حتى أنا على سبيل المثال - إنها محترمة إلى درجة لا تصدق.»
ثم وجه إلي السؤال قائلا: «هل تعرف مكانا أكثر منها احتراما، حتى في بوسطن؟» - «ليس هناك مكان آخر غير شارع جبل فرنون، ألا يقول عنه هنري جيمس إنه أكثر شوارع أمريكا احتراما؟»
وقال الفيلسوف: «أخشى ألا يعيننا ذلك؛ لأن كنيسة الملك - كما أعلم - ملك لقوم يقطنون في شارع جبل فرنون، إنها نادرة الامتياز. إن هناك دينا خاصا لكنيسة الملك، دينا فريدا في نوعه في هذا الوجود، وأعتقد أن هذه الكنيسة هي المكان الصحيح الذي يتزوج فيه الإنسان.»
Página desconocida