Los contrabandistas de libros de Tombuctú: la búsqueda para alcanzar la ciudad histórica y la carrera para salvar su tesoro
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Géneros
تكرم عدد من الأشخاص الذين يعرفون هذه المادة معرفة أفضل بكثير مني بتقديم النصائح حول تاريخ المنطقة ومخطوطاتها. وكان من بين هؤلاء ماورو نوبيلي من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين؛ وبروس هول من جامعة ديوك، الذي نبهني إلى مخاوفه بشأن قصة إجلاء المخطوطات؛ وديمتري بونداريف من جامعة هامبورج. وقدمت لي خبرات أكاديمية إضافية من سوزانا مولينز ليتيراس (من جامعة كيب تاون)، وتشارلز ستيوارت (أيضا من جامعة إلينوي)، وجورج بوهاس (من جامعة ليون)، وأليدا جاي بوي (من جامعة أوسلو سابقا). كذلك أسعدني جدا أن أحظى بنصائح جوزيف هنويك، الذي يمكن للقارئ أن يجد صوره الرائعة للمدينة ومخطوطاتها في كتاب «كنوز تمبكتو المخفية». يؤسفني أنني لم أبدأ المهمة في وقت مبكر بما يكفي لمقابلة والده، جون هنويك.
يوجد ما لا يقل عن أربعة أشخاص ما كان سيغدو لهذا الكتاب وجود بدونهم. هؤلاء هم وكيلاي، فيليسيتي روبنشتاين في لندن وستيوارت كريتشفسكي في نيويورك، اللذان أوليا الرعاية لكل من النص والمؤلف خلال المراحل الأصعب من عمليتي البحث والكتابة. بدونهم، ما كنت سأعثر على ريبيكا سالتان من دار ريفرهيد للنشر، التي جعل حكمها الجيد ومثابرتها ومهاراتها الفائقة في التحرير الكتاب على ما هو عليه. يكتمل الرباعي بأرابيلا بايك من دار وليام كولينز للنشر، التي أبقاني حماسها ودعمها لي على المسار الصحيح. أود أيضا أن أشكر آنا جاردين وميشيل كوفوبولوس من دار ريفرهيد للنشر، وجولييت ماهوني من مكتبة لوتينز آند روبنشتاين، على عملهم الجيد نيابة عن الكتاب.
أخيرا، أود أن أعرب عن امتناني لعائلتي؛ لباربرا إنجليش، التي قرأت المسودات الأولية، ولكن الأهم أنها سمحت لي بأن أقود السيارة عبر الصحراء الكبرى كما لو كنت مراهقا؛ ولهيو إنجليش، لإصلاح سياراتي دائما؛ ولهاري وآرثر وإدي إنجليش، الذين سيخوضون قريبا مغامراتهم الخاصة.
وقبل كل شيء، أود أن أشكر لوسي بلينكو، التي أهدي لها هذا الكتاب، على حبها وإيمانها.
تمهيد: رجل ذو إقدام وعبقرية
من بين ملايين الوثائق التي يمتلكها الأرشيف الوطني التابع للحكومة البريطانية يوجد ملف رفيع يعرف باسم «سي أو 2 / 20». هذا الملف ليس موضع طلب كبير. ففي نهاية الأمر، هذه المحفوظات تحوي أوراقا تغطي ألف سنة من التاريخ البريطاني، ومعظم زائري غرف الاطلاع الفسيحة في منطقة كيو يأتون بحثا عن كنوز أوضح مثل «كتاب ونشيستر»، أو وصية شكسبير، أو الملفات التي جرت إتاحتها حديثا عن خونة وجواسيس الحرب الباردة. ومع ذلك كل بضعة أعوام سيطلب شخص ما ملف وزارة المستعمرات 2 / 20، وستسلم رسالة إلى بلدة تشيشير التابعة لوينسفورد، المحفوظ فيها الملف في منشأة تخزين في أعماق أضخم منجم ملح في بريطانيا. هناك، سيقدم موظف على الدخول في الظلام الممل، ويلتقط الملف من وسط أكثر من اثنين وعشرين ميلا من الرفوف الممنوحة للأرشيف الوطني، ويرسله جنوبا.
الصندوق الذي يصل بعد أيام إلى غرفة المطالعة مصنوع من ورق مقوى سميك وملفوف بشريط قطني أبيض. بداخله حزمة من مائة أو نحو ذلك من الاتصالات المكتوبة؛ مخطوطات، حسبما يمكننا أن نصفها، مرسلة من القنصل البريطاني في طرابلس إلى لندن في منتصف العقد الثالث من القرن التاسع عشر. تلقي كل ورقة من الأوراق البالية، التي سافرت مسافات بعيدة، ضوءا على ركن صغير من الزمان والمكان، ولبعضها صلة خاصة بحكايتنا. تلك هي الرسائل الأخيرة لمستكشف مغمور، هو ألكسندر جوردون لينج، وتغطي فترة حملته لاكتشاف «عاصمة وسط أفريقيا النائية الشهيرة»، بحسب وصفه لمدينة تمبكتو.
كان مقدرا للينج، الذي كان ميجورا بالجيش طويل السوالف من أدنبرة، أن يصبح أول مستكشف أوروبي يصل إلى هذا المكان البعيد المنال. في عشرينيات القرن التاسع عشر، هيمنت تمبكتو على أفكار أوروبا مثلما شكل يوما ما تصورها عن إلدورادو مفهومها للأمريكتين. كان يعتقد أن تمبكتو تحكم منطقة غنية جنوب الصحراء الكبرى تسمى «السودان»، حسب التسمية العربية «بلاد السودان» (أرض السود). كانت الشائعات عن وجود المدينة قد سرت في أوروبا لمئات السنين، وذاع صيت ثرائها منذ القرن الرابع عشر على الأقل. مثلما قيل على أرض زيبانجو التي بلغها ماركو بولو إنها أرض كان قصر الملك فيها مسقوفا بمعدن نفيس، قيل أيضا على منازل تمبكتو إنها كانت مغطاة بالذهب. كان عشرات الرحالة قد أرسلوا للعثور عليها، لكن كل محاولة كانت تبوء إما بالموت أو بالفشل.
في عام 1826، جاء دور الميجور لينج. كان لينج بريطانيا من نوع خاص، إذ كان نتاجا لذلك الزمن ما بين معركة ووترلو و«هجوم اللواء الخفيف» عندما كان العسكريون يسعون إلى الموت أو المجد، أو إلى مزيج من الاثنين. بملامحه الوسيمة واستغراقه في ذاته، كان يمكن له أن يكون ممن تظهر صورهم على أغلفة مجلة «فانيتي فير». كتب يقول: «سوف أفعل أكثر مما فعل أي أحد من قبل، وسأثبت أنني مثلما اعتبرت نفسي دوما رجل ذو إقدام وعبقرية.»
لم يتفق الجميع مع لينج في تقييمه غير المتواضع لقدراته. بينما كان متمركزا في سيراليون في عام 1824، كتب قائده لوزير الحرب والمستعمرات يقول إن «إنجازات لينج العسكرية كانت أسوأ [حتى] من شعره.» لكن يبدو أن هذا الهجاء اللاذع كان قليل الأثر؛ ففي ذلك العام عين لينج قائدا لبعثة بريطانية جديدة لتحديد مكان المدينة التي كان يعتقد أنه كان مقدرا له أن يعثر عليها. كان من شأن أن يصبح أول من يصل إلى تمبكتو أن يمنحه أكثر ما كان يصبو إليه في العالم، كما أوضح في قصيدة:
Página desconocida