Los contrabandistas de libros de Tombuctú: la búsqueda para alcanzar la ciudad histórica y la carrera para salvar su tesoro
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Géneros
1824-1830
ربما يكون جوزيف بانكس قد مات والرابطة الأفريقية في انحدار، ولكن في أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر كان منافس أوروبي جديد على وشك أن ينضم إلى سباق الوصول إلى تمبكتو. في الثالث من ديسمبر من عام 1824، تلقت اللجنة المركزية للجمعية الجغرافية المشكلة حديثا في باريس معلومة مثيرة للفضول من أحد مسئوليها المؤسسين ، رسام الخرائط آدم فرانسوا جومار. بحسب محضر اجتماع الجمعية:
أعلن السيد جومار أن أحد الأعضاء تبرع بألف فرنك ... لمكافأة أول رحالة يشق طريقه حتى مدينة تمبكتو عن طريق السنغال، والذي يتحصل على ملاحظات مؤكدة ودقيقة عن موقع هذه المدينة، وعن مسار الأنهار التي تجري في المنطقة المجاورة لها، وعن التجارة التي هي مركزها؛ ومعلومات مرضية للغاية حول البلاد التي بين تمبكتو وبحيرة تشاد، بالإضافة إلى اتجاه وارتفاع الجبال التي تشكل حوض السودان.
من المؤكد أن فكرة مكافأة تمبكتو قد أسرت خيال المائتين وسبعة عشر عالما الذين كانوا قد أنشئوا الجمعية الجغرافية؛ إذ إن قيمتها بدأت تتعاظم على الفور. فقد أضيف إليها على الفور مبلغ ألف فرنك على سبيل التبرع من أجل «الاكتشافات الجغرافية» من الكونت جريجوري أورلوف، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ الروسي وكان يعيش في فرنسا، مما ضاعف الجائزة، ثم ضاعفها مجددا وزير البحرية الفرنسية. وحتى لا يتفوق عليه أحد، أضاف وزير الشئون الخارجية ألفي فرنك أخرى، وتبرع وزير الداخلية بألف فرنك إضافية. قدم عدة أعضاء آخرون المزيد، بحيث بلغت قيمة الجائزة في أوائل عام 1825 ما يعادل 10 آلاف فرنك وهو ما كان مبلغا ضخما، أضافت إليه الجمعية - التي كانت ستقرر من هو الفائز - الوعد بمنح الفائز جائزة رفيعة هي «الميدالية الذهبية الكبرى للاستكشاف ورحلات الاكتشاف» إلى جانب المبلغ النقدي.
ومع ذلك، لم يكن استحقاق هذا المبلغ الكبير أمرا سهلا. بالإضافة إلى كون المتنافس المنتصر «محظوظا بما يكفي لأن يتغلب على كل الأخطار المتعلقة ببلوغ تمبكتو» أعلنت «نشرة الجمعية الجغرافية الفرنسية» أنه يتعين عليه أن يتحصل على حقائق مفيدة عن جغرافيا البلاد، وإنتاجها الزراعي، وتجارتها. تحديدا، طلبت الجمعية خريطة مستندة على الملاحظات الفلكية، وتقريرا مكتوبا بخط اليد يحتوي على معلومات عن طبيعة الأرض، وعمق الآبار والمياه الموجودة فيها، وعرض المجاري المائية والأنهار وسرعة جريانها، ولونها ونقاوتها، ونتاج الأرض التي تمدها بالمياه، والمناخ، وانحراف الإبرة المغناطيسية وميلها، وأنواع الحيوانات التي تعيش هناك. كان يتعين أيضا على المتسابقين أن يجلبوا معهم عينات من الأحافير، والأصداف، والنباتات، ودراسة تفصيلية عن سكان المنطقة:
عن طريق مراقبة الناس، على [المستكشف] استقصاء عاداتهم، واحتفالاتهم، وملابسهم التقليدية، وأسلحتهم، وقوانينهم، وعبادتهم، والطريقة التي يتغذون بها، وأمراضهم، ولون بشرتهم، وشكل وجوههم، وطبيعة شعرهم، وأيضا أهداف تجارتهم المختلفة.
لأي شخص عاش في بلاد السودان، كان من شأن قراءة هذا أن تكون مقلقة. ومع ذلك، كما كان الحال مع الرابطة الأفريقية، أجريت الدراسة بداعي الجغرافيا - كانت «حقلا شاسعا يتعين تعهده من أجل معرفة الأجناس البشرية»، حسبما أعلنت «النشرة»، و«من أجل تاريخ الحضارات، ومن أجل لغاتها، وملابسها التقليدية، وأفكارها الدينية!» - وأيضا كانت تلك هي بالضبط نوعية المعلومات التي تتطلبها أي قوة استعمارية. كان من شأن الكرم الذي أغدق به الوزراء أموال الحكومة أن يكون مثيرا للريبة. في الواقع، كانت «الجائزة الممنوحة لتشجيع القيام برحلة إلى تمبكتو» تشبه كثيرا محاولة وافد متأخر لإيجاد سبيل له إلى مباراة الاستكشاف الأفريقي التي بدأها منافسه قديم العهد. أقرت «النشرة» بذلك: كانت بعثة للحكومة البريطانية إلى وسط أفريقيا في عام 1823 هي التي جذبت انتباه الأوروبيين مجددا إلى القارة، وكان من الطبيعي أن تولي الجمعية الجغرافية الفرنسية، التي لم يكن قد مر على تأسيسها سوى ثلاث سنوات، وجهتها إلى هذا الاتجاه. كان من مصلحة فرنسا التجارية أن تجد طريقا إلى الداخل الأفريقي يقتفي أثر الطريق الذي سلكه مونجو بارك، وهو ما من شأنه أن يرتبط ارتباطا ملائما بالمستعمرات الفرنسية، القائمة منذ فترة طويلة، في السنغال.
مع انتشار نبأ الجائزة، أشيع أن ستة مغامرين كانوا يعدون العدة لمحاولة الوصول إلى المدينة، ولكن كان يوجد شخصان هما من أصبحا بوجه خاص مقترنين بالسباق المحفز حديثا إلى تمبكتو: رينيه كاييه والميجور ألكسندر جوردون لينج.
كان لينج هو من سيرسل «أول خطاب على الإطلاق يكتبه مسيحي من ذلك المكان»، على حد تعبير القنصل البريطاني في طرابلس، هانمر وارينجتون. عمل لينج، الذي كان ابن مدير مدرسة من أدنبرة، لفترة قصيرة معلما هو الآخر قبل أن يهرب إلى الجيش ويرسل إلى أقاليم غريبة هي بربادوس وجامايكا وسيراليون، التي أرسل إليها في عام 1819. في غرب أفريقيا قاد عددا من الحملات إلى الداخل، مبديا شجاعة، وصلابة جسدية، ومقدرة على تعزيز الذات وهي صفات ستصبح أساسية في محاولة الوصول إلى تمبكتو التي كانت بالفعل قد بدأت تتبلور في رأسه. لقد كتب إلى أصدقاء له في عام 1821: «لقد كان لدي طيلة أعوام كثيرة رغبة قوية في التوغل إلى الداخل الأفريقي، وقد تزايدت لدي تلك الرغبة تزايدا عظيما بوصولي إلى الساحل [الخاص بغرب أفريقيا].»
في عام 1824، أرسل إلى الديار، معتل الصحة، ليكتب تقريرا لوزير الدولة للحرب والمستعمرات، اللورد باتهورست، عن الهزيمة الكارثية للبريطانيين على يد إمبراطورية الأشانتي في نسامانكو. مستعينا بالتملق والاسترضاء، حظي الميجور البالغ من العمر تسعا وعشرين سنة بقبول باتهورست الذي عينه قائدا ل «حملة إلى تمبكتو»، وكان ذلك من دواعي غضب عارم لدى قائده المباشر في سيراليون، السير تشارلز تيرنر، الذي اشتكى من أن لينج كان «يفتقر إلى الحكمة، وإلى الانضباط العسكري، وجبانا» وأن «أعماله العسكرية كانت أسوأ [حتى] من نظمه للشعر.» وفي مايو من عام 1825 وصل لينج إلى طرابلس، حيث استقبله بترحاب وارينجتون، الذي كان سكيرا ومحبا لوطنه، وكان يشاع أن زوجته كانت ابنة غير شرعية للملك جورج الرابع، وعلى الفور دخل في علاقة عاطفية صاخبة مع ابنة القنصل، إيما. وتزوجا في ضيعة والدها الكبيرة في ضواحي المدينة في الرابع عشر من يوليو، قبل أربعة أيام من انطلاق العريس في رحلته إلى تمبكتو. كان وارينجتون قد رأى كثيرا من المستكشفين الذين ينطلقون إلى هلاكهم في الصحراء ورفض أن يسمح للعروسين أن يتمما زواجهما حتى عودة لينج. وفي واحدة من أكثر المكاتبات التي تلقتها وزارة الحرب والمستعمرات غرابة، كتب إلى باتهورست يقول: «سأحرص بشدة على أن تظل ابنتي طاهرة وعفيفة كالثلج.»
Página desconocida