Los contrabandistas de libros de Tombuctú: la búsqueda para alcanzar la ciudad histórica y la carrera para salvar su tesoro
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Géneros
لا يخفى على أحد حجم المعاناة التي يعاني منها مجتمعنا المسلم، ومن أعظم ذلك تعطيل الشريعة الإسلامية، التي أكرمنا الله بها، واستبدال القوانين الوضعية المستوردة من اليهود والنصارى وأتباعهم بها، وقد نشأ عن ذلك من الظلم والعدوان والفسوق والعصيان والفقر والحرمان ما لا يعلمه إلا الله.
وتابع يقول، إنه لهذه الأسباب:
اجتمع إخوانكم من المجاهدين ومن جماعة أنصار الدين وتعاهدوا على نصرة الحق وإقامة الدين ورفع الظلم عن المظلومين، وجمع شمل المسلمين، وتوحيد كلمتهم على كلمة التوحيد، لا إله إلا الله، محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
من أجل النجاح في مسعاه، طلب آغ غالي ثلاثة أشياء من أهل تمبكتو. أولا، دعا «شرائح المجتمع المسلم كافة إلى إعانتنا على إقامة الدين»، ونشر العدل والأمن والحكم بين الناس بالقسط، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثانيا، قال: «ندعو إخواننا التجار» إلى مواصلة إمداد المدينة بالمواد الغذائية الأساسية والوقود والأدوية؛ لأن «الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.» وأخيرا، يتعين على الناس كافة، وخاصة «أصحاب الكفاءات والقدرات» الوقوف مع المجتمع، وإفادة الناس، بكل ما أمكن من دعم مالي أو تطوع؛ إذ إنه مكتوب في القرآن الكريم:
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
في مساء يوم الإثنين، بدأت تمبكتو أول ليلة لها في ظل الشريعة الإسلامية. •••
لقي وصول الجهاديين ارتياحا لدى حراس المخطوطات. فقد ظنوا أنه مهما كانت الأفكار الغريبة التي كانت لدى هؤلاء الناس عن العقيدة الإسلامية، فإنهم بالتأكيد لن يمثلوا تهديدا لما كان، في نهاية المطاف، في معظمه نصوصا إسلامية. بل إنهم حتى ربما يساعدون في حمايتها من اللصوص.
كان عبد الله «إير مالي» شاباني - الذي كان رجلا بدينا، ولقب تيمنا بالخطوط الجوية الوطنية في الماضي بسبب سرعته في ملعب كرة القدم - جالسا قبالة مبنى معهد أحمد بابا الجديد في سانكوري صباح يوم الإثنين عندما رأى سيارتين تتوقفان أمام المبنى والعديد من الرجال المسلحين يدخلونه. بعد لحظة تفكير وقف ولحق بهم. في داخل المجمع، رأى شابين في الدور الأرضي والعديد من الشبان الآخرين في المكاتب بالأعلى، وكلهم مسلحون، وفكر في أنه من الحكمة أن يغادر. وبعدما عاد ليجلس خارجا، سمع كثيرا من الصياح آتيا من المبنى، وسرعان ما عاود الرجال الظهور، وهم يحملون حقيبة بلاستيكية مليئة بالأسلاب. شاهدهم يصعدون إلى سياراتهم ويمضون بها مبتعدين.
بعد ساعة، وصلت مجموعة أخرى، في شاحنة صغيرة عليها علم أسود. كان قائدهم رجلا ملتحيا بدينا وبدا أجنبيا. اقترب إير مالي منه وقال له إن «المهووسين» كانوا قد جاءوا وزاروا المكان. كان قد سمع قدرا كبيرا من الجلبة لكنه لم يعرف ماذا فعلوا. سأله الجهادي: «هل ما زالوا هناك؟» عندما أجاب إير مالي بالنفي، قال القائد إنهما ينبغي أن يدخلا معا.
Página desconocida