Los contrabandistas de libros de Tombuctú: la búsqueda para alcanzar la ciudad histórica y la carrera para salvar su tesoro
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Géneros
عندما وصلت كلمات فتيات البامبارا إلى بريطانيا، أصبحت موضع فضول وسرور. كانت «مشاعر بسيطة وشجية»، حسبما قال البعض، لكنها أظهرت أن بوسع هؤلاء الوثنيين أن يظهروا إنسانية اعتقد كثيرون أنها حكر على المسيحيين. تأثرت المؤلفة والناشطة السياسية جورجيانا كافنديش، دوقة ديفونشاير بهذه الكلمات وأعادت نظمها في قصيدة مقفاة ، ولحنتها:
امض ، أيها الرجل الأبيض، امض؛ ولكن احمل معك
مرتجى الزنوج، وصلاة الزنوج،
وذكرى رعاية الزنوج.
في الصباح، منح بارك مضيفته الأشياء الوحيدة ذات القيمة التي كان لا يزال يمتلكها: زرين نحاسيين من صدريته. •••
راجع بارك الآن تعليماته التي كانت واضحة، ولكنها ملحة. كان قد حقق واحدا من الأهداف الرئيسية التي حددتها له الرابطة الأفريقية، وهو: العثور على نهر النيجر وتحديد اتجاهه. ما تبقى - بصرف النظر عن الطلب المستحيل بأن يكتشف أيضا منبع النهر ومصبه - كان مهمة استخدامه «قصارى جهوده» لزيارة المدن والبلدات الواقعة على امتداده، وبخاصة تمبكتو. كان هذا هو الهدف الذي شرع بارك في تحقيقه. تتبع مسار النهر مسافة مائة ميل في اتجاه الشمال الشرقي، وصولا إلى سيلا في نهاية يوليو. وهناك، تغلب عليه أخيرا الإرهاق الناتج عما بذله من جهود. كتب يقول: «كنت مرهقا بسبب المرض، ومنهكا بسبب الجوع والمشقة، وشبه عار، وليس معي أي غرض ذي قيمة يمكنني أن أدبر به مؤنا، أو ثيابا، أو مأوى.» وفوق كل ذلك أدرك أنه كان متجها على نحو أعمق في منطقة أولئك «المتعصبين العديمي الرحمة»؛ المور. وخوفا من أنه إن قتل فستموت اكتشافاته معه، قرر أن يعود أدراجه، لكنه كان عليه أولا أن ينتزع من تجار سيلا كل المعلومات التي يستطيع انتزاعها عن تمبكتو، «الهدف العظيم للاستكشاف الأوروبي»، والتي قيل له إنها تقع على مسافة أبعد في اتجاه الشمال الشرقي. مما لا شك فيه أن أسئلة بارك ركزت على مضطهديه، وقيل له بحق إن المدينة كانت مليئة بالمسلمين الذين كانوا «أشد قسوة وعدم تسامح في مبادئهم من أي من القبائل المورية الأخرى في هذا الجزء من أفريقيا.» ذكر رجل أسود مسن، كان في زيارته الأولى لتمبكتو، كيف أن المالك في نزله كان قد بسط حصيرة على الأرض ووضع عليها حبلا، قائلا: «إن كنت مسلما فأنت صديقي، واجلس؛ ولكن إن كنت كافرا، فأنت عبدي، وبهذا الحبل سأقتادك إلى السوق.»
ومع ذلك، إن كان بمقدور أي أحد أن يتغلب على هذه الصعوبات، فإن الجوائز ستكون عظيمة، حيث بدا أن استفسارات بارك عن ثراء المدينة تؤكد الشائعات:
الملك الحالي لتمبكتو يسمى أبو أبراهيما؛ ويقال إنه يمتلك ثروات هائلة. ويقال إن زوجاته ومحظياته يلبسن الحرير، وإن كبار رجال الدولة يعيشون في أبهة كبيرة. كل نفقات حكومته تحمل، حسب ما قيل لي، على ضريبة على السلع، تجبى على بوابات المدينة.
بعدما انتهت أبحاثه، عاد بارك المنهك إلى الوطن. سافر بحذاء نهر النيجر في اتجاه الجنوب الغربي إلى باماكو، التي كانت في ذلك الوقت أكبر قليلا من قرية، حيث ترك النهر العريض ليمضي غربا نحو الساحل. كان الوقت هو الموسم المطير وكان السفر صعبا: تعين عليه ثلاث مرات أن يسبح في خضم مجار مائية فائضة، وهو يدفع حصانه أمامه، ودفتر يومياته مدسوس في قمة قبعته. وعلى بعد مسافة قصيرة من باماكو، سلبه اللصوص الأشياء القليلة التي كانت باقية بحوزته، ولم يعيدوا له إلا أسوأ قمصانه وبنطالا، لكنه أبى أن ييأس، وأمر كبير القرية التالية أحد خدمه أن يعثر على ملابسه وحصانه وأن يعيدهما إليه. أعطاه بارك الحيوان الهزيل على سبيل الشكر، قبل أن يتابع طريقه بجهد جهيد إلى بلدة كاماليا الصغيرة. بحلول ذلك الوقت كان في وضع خطر: كان محموما، وأحد كاحليه مصاب مما يعني أنه لم يكن بوسعه إلا أن يمشي وهو يعرج، ولم يكن معه طعام أو أغراض ليقايض بها. كان أمامه خمسمائة ميل أخرى إلى بيسانيا، وسرعان ما سيمضي به طريقه عبر براري جالونكادو الكئيبة، حيث كان يوجد المزيد من الأنهار الخطرة التي كان سيتعين عليه أن يعبرها ولا مأوى لخمسة أيام. كتب يقول: «كدت أن أحدد المكان الذي كان محكوما علي فيه ... بالهلاك.»
في كاماليا، حالف الحظ بارك بأن يصادف حسن ضيافة مثالية أخرى.
Página desconocida