Muhammad Iqbal: su vida, filosofía y poesía
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Géneros
ويرى أن ضبط النفس لا يكون إلى بنفي الخوف والشهوات.
وأن التوحيد المطلق ينفي عن النفس الاستكانة للمخاوف والمطامع.
من يمسك بعصا من «لا إله»
طلسم الخوف تحطمه يداه
كل من بالحق أحيا نفسه
ليس للباطل يحني رأسه
وأما المرحلة الثالثة من مراحل تربية الذات، وهي النيابة الإلهية، فهي مرحلة يكون الإنسان فيها مسيطرا على العالم، مسخرا قوى الكون، نافخا الحياة في كل شيء، مجددا شباب كل هرم، يهب الحياة بإعجاز العمل، ويجدد مقاييس الأعمال، ويرد العالم إلى الإخاء والسلام.
هذا الإنسان الذي يذكر القارئ بالإنسان الأعلى في تعليم نطشه الفيلسوف الألماني، وبالإنسان الكامل الذي تحدث عنه بعض الصوفية كعبد الكريم الجيلي، ذكره إقبال في مواضع كثيرة من شعره بوصف الرجل المؤمن «مرد مؤمن» وهو في العالم أمل وعمل، وإصلاح وعمران وسلام ووئام، لا تعجزه عقبة ولا تبعد عليه شقة.
وإن الفطرة لتكد فكرها، حتى تنظم مثل هذا الإنسان في الحين بعد الحين.
يقول إقبال في هذا الفصل:
Página desconocida