Muhammad Iqbal: su vida, filosofía y poesía
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Géneros
ثم استقال من الكلية بعد أن عمل بها نحو سنة ونصف، واكتفى بالمحاماة.
وحدث خادمه الوفي، علي بخش، قال:
سألته حين استقال من الكلية لماذا استقلت؟ فأجاب: يا علي بخش إن خدمة الإنكليز عسيرة، وأعسر ما فيها أني لا أستطيع أن أحدث الناس بما في نفسي ما دمت في خدمتهم. وأنا اليوم حر، ما شئت قلت، وما شئت فعلت.
استقالة إقبال من الكلية لم تقطع صلته بالجامعة؛ فكان يعمل في مجالسها ولجانها. وقد لبث سنين عميدا لكلية الدراسات الشرقية ورئيسا لقسم الدراسات الفلسفية.
ويظهر أن النظام الإنكليزي في الجامعات يجيز أن يتولى أستاذ مثل هذه الأعمال دون أن يكون موظفا في الجامعة.
وكان ذا صلة دائمة بالكلية الإسلامية في لاهور، وكذلك كان كثير الاهتمام بالجامعة الملية في دلهي، دائم الاتصال بها.
وفي مؤتمر المائدة المستديرة عمل في لجان نظرت في إصلاح التعليم في الهند.
وفي سنة 1933 دعي هو والشيخ سليمان الندوي والسير رأس مسعود إلى كابل للنظر في التعليم عامة، وفي نظام جامعة كابل خاصة. وعملت حكومة الأفغان بأكثر ما أوصى به.
وأعظم ما أمد به إقبال التعليم والتربية، فلسفته في الذاتية. وقد طبقها على التربية والتعليم والفنون في كثير من شعره.
وقد كتب في هذا أحد المعلمين النابهين الأستاذ سيدين كتابا اسمه فلسفة إقبال التعليمية.
Página desconocida