Muhammad Iqbal: su vida, filosofía y poesía
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Géneros
لا ريب أن طوائف الصوفية الحقة قد عملت كثيرا في توجيه تطور الإدراك الديني وتحديده، ولكن المتأخرين من الصوفية جهلوا العقل الحديث، فعجزوا عن تقبل الأفكار الجديدة. إنهم يسيرون على طرائق نشأت في أجيال لها وجهة في الثقافة تخالف وجهتنا في كثير من الأمور.
مثلا نجد في القرآن الكريم:
ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة . فإدراك الوحدة الحيوية التي تعنيها هذه الآية يحتاج إلى نظرات طبيعية ونفسانية غير التي ألفوها.
دعت إلى هذه المحاضرة الجمعية الإسلامية في مدراس وألقيتها في مدراس وحيدر آباد وعليكرة. وقد حاولت فيها أن أسد حاجة المسلمين بعض السداد، حاولت أن أجدد بناء الفلسفة الإسلامية مراعيا سنن الإسلام الفلسفية، وأحدث ما بلغته المعرفة الإنسانية. ولا شك أن هذا الوقت ملائم لهذه المحاولة.
إن علم الطبيعة تعلم أن ينقد قواعده. فأدى هذا النقد إلى أن اختفت هذه المادية التي جعلها العلم الطبيعي ضرورية أول الأمر.
وأحسب أن ليس بعيدا اليوم الذي يلتقي فيه الدين والعلم على وفاق لم يحزره أحد من قبل.
وينبغي أن نتذكر ألا نهاية للتفكير الفلسفي. ولعل تقدم المعرفة واتضاح سبل للتفكير جديدة يؤديان إلى آراء جديدة. وعسى أن تكون أصح من الآراء التي أعرضها في هذه المحاضرات.
إن علينا أن نعنى بمراقبة تقدم الفكر الإنساني، ونقوم منه مقام الناقد المستقل.
نظرة في هذه المحاضرات
كان الفيلسوف الشاعر في هم دائم، وحزن مستمر مما آل إليه أمر المسلمين في الفكر والعمل.
Página desconocida