باب كيف التيمم - عن عمار
٩٢٢ - الزهري (١)، عن عبيد الله بن عبد الله (٢)، عن عمار بن ياسر قال: "هلك عقد لعائشة من جزع ظفار في سفر من أسفار رسول الله ﷺ وعائشة معه، فالتمست عقدها حتى انبهر (٣) الليل، فجاء أبو بكر فتغيظ عليها وقال: حبست الناس بمكان ليس فيه ماء، قال: (فأنزلت) (٤) آية الصعيد، فجاء أبو بكر فقال: أنت والله يا بنية ما علمت مباركة. قال عبيد الله (٢): "وكان عمار يحدث أن الناس طفقوا يومئذٍ يمسحون الأرض، فيمسحون وجوههم ثم يعودون فيضربون الأرض ضربة أخرى فيمسحون بها أيديهم إلى المناكب والآباط ثم يصلون".
رواه الطيالسي (٥) في مسنده ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري بهذا. وكذلك رواه معمر ويونس والليث وابن أخي الزهري وجعفر بن برقان، عن الزهري، وحفظ فيه معمر ويونس ضربتين كما قال ابن أبي ذئب.
٩٢٣ - وقال عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا جويرية، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله أنه أخبره، عن أبيه، عن عمار قال: "تمسحنا مع رسول الله بالتراب، فمسحنا وجوهنا وأيدينا إلى المناكب" (٦). تابعه أبو أويس، عن الزهري. ورواه ابن عيينة فشك في ذكر أبيه فيه.
٩٢٤ - وقال أحمد في مسنده (٧): ثنا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي، عن صالح، عن
(١) أخرجه أبو داود (١/ ٨٦ رقم ٣١٨)، وابن ماجه (١/ ١٨٧، ١٨٩ رقم ٥٦٥، ٥٧١).
(٢) ضبب المصنف هنا للانقطاع بينهما.
(٣) كذا واضحة "بالأصل، م" وتصحفت في "هـ": "انتهى". وبُهْرة كل شيء: وسطه، وقيل: عامته، والمراد هنا ذهب عامة الليل وأكثره، وبقي نحو من ثلثه؛ لأن في الروايات الأخرى: "حتى أضاء الفجر". والله تعالى أعلم.
(٤) كذا "بالأصل، م". وفي "هـ": "فأنزل الله تعالى".
(٥) مسند الطيالسي (٨٨ رقم ٦٣٧).
(٦) أخرجه النسائي (١/ ١٦٨ رقم ٣١٥).
(٧) مسند أحمد (٤/ ٢٦٣).