الاستتار
٣٩٧ - مهدي بن ميمون (م) (١)، ثنا محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر: "أردفني رسول الله ﷺ ذات يومٍ خلفه، فأسر إليَّ حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله لحاجته هدف أوحائش نخل- يعني: حائط نخل".
٣٩٨ - حاتم بن إسماعيل (م) (٢)، عن يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد: "أتينا جابرًا في مسجده ... " إلى أن قال: "فذهب رسول الله ﷺ يقضي حاجته فاتبعته بإداوة، فنظر فلم ير شيئًا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادي عليّ بإذن الله. فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصنٍ من أغصانها، فقال كذلك، حتى إذا كان بالمنصف بينهما لأم بينهما -يعني: جمعهما- فقال: التئما عليّ بإذن الله. فالتأمتا، قال جابر: فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة، فإذا أنا برسول الله ﷺ مقبل، وإذا الشجرتان قد اخترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق".
٣٩٩ - ثور بن يزيد (د ق) (٣)، عن حصين الحبراني، عن أبي شعد الخير، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: "من أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا كثيبًا من رمل يجمعه ثم يستدبره، فإن الشياطين يلعبون بمقاعد بني آدم، من فعل هذا فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".