Conferencias y Diálogos

Jalal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
55

Conferencias y Diálogos

المحاضرات والمحاورات

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

بيروت

كانت الكلبية تحت معاوية بن أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد [١]، أو بنت قرظة، اذهبي فانظري إليها، فأتتها فنظرت ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها، ولقد رأيت خالا تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها في حجرها، فطلقها معاوية، فتزوجها حبيب بن مسلمة [٢] ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير [٣] فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها. وأخرج عن يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن سلام، صكّ غلاما صكّة، فجعل يبكي ويقول: اقتصّ مني فيقول الغلام: لا أقتص منك يا سيدي، قال ابن سلام: كل ذنب يغفره الله إلا صكة الوجه. وأخرج عن ثابت بن عبيد قال: بعثني أبي إلى كعب بن عجرة، فأتيت رجلا أقطع، فأتيت أبي فقلت: بعثتني إلى رجل أقطع، فقال: إن يده قد دخلت الجنة، وسيتبعها ما بقي من جسده إن شاء الله. وأخرج عن أبي الزناد قال: قيل لحكيم بن حزام: ما المال يا أبا خالد؟ قال: قلة العيال. وأخرج عن عمران بن عبد الله بن طلحة قال: رأى الحسن بن علي كأن بين عينيه مكتوب: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فاستبشر/ به وأهل بيته، فقصّوه على سعيد بن المسيب [٤]، فقال: إن صدقت رؤياه فقلّ ما بقي من أجله، فما بقي إلا أياما حتى مات. وأخرج عن محمد بن سيرين قال: لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قتل الحسين بن علي ﵄ [٥] . وأخرج عن سليم القاص قال: مطرنا دما يوم قتل الحسين. وأخرج عن نضرة الأزدية قالت: لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما، فأصبحت خيامنا وكل شىء منا ملاء دم. وأخرج عن الزهري قال: سألني عبد الملك بن مروان: ما كان علامة مقتل الحسين؟ قال: لم يكشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط [٦] .

[١] ميسون بنت بحدل الكلبية: أم يزيد بن معاوية، شاعرة كانت بدوية، ثقلت عليها الغربة عن قومها لما تزوجت معاوية بالشام، فسمعها تقول: ولبس عباءة وتقر عيني ... أحبّ إليّ من لبس الشفوف فطلقها وأعادها إلى أهلها، ويقال إن معاوية قال لها: كنت فبنت، فأجابته: ما سررنا إذ كنّا، ولا أسفنا إذ بنّا، توفيت سنة ٨٠ هـ. (أعلام النساء ص ٥٠، مهذب الروضة الفيحاء ص ٢٠٩. [٢] حبيب بن مسلمة الفهري: من كبار القادة الفاتحين توفي بأرمينية سنة ٤٢ هـ. (التهذيب ٢/١٩٠) . [٣] النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري: أمير خطيب من أهل المدينة، كان واليا على الكوفة، وتنسب إليه معرة النعمان، قتله خالد الكلاعي من أهل حمص سنة ٦٥ هـ. (التهذيب ١/٤٤٧ الإصابة ت ٨٧٣٤) . [٤] مرت ترجمته. [٥] كتاب المحن- أبو العرب التميمي ص ١٥٤. [٦] كتاب المحن ص ١٥٣.

1 / 79