Mughrib
المغرب في حلى المغرب
Investigador
د. شوقي ضيف
Editorial
دار المعارف
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٩٥٥
Ubicación del editor
القاهرة
وَقَالَ هَذَا أشبه بالأمير وأليق فَعظم فِي عينه من ذَلِك الْحِين وَلم يزل قاضيه إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا سنتَيْن عَزله فِيهَا لسَبَب ثمَّ رده وجاءه رجل بوثيقة فِيهَا شهد الْوَزير هَاشم بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ لَهُ لَا بُد من أَن يأتيني هَاشم يشْهد عِنْدِي فَمضى الرجل إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ لست من أهل الشَّهَادَات فَقَالَ يَا سَيِّدي اتَّقِ الله فِي فبك تتمّ حَاجَتي وَالْقَاضِي دَعَاني إِلَيْك فَلَمَّا سمع هَاشم ذَلِك طمع أَن يسجل القَاضِي بِشَهَادَتِهِ فَيكون ذَلِك فخرًا بَاقِيا لَهُ فَركب هَاشم إِلَى مَجْلِسه وَشهد عِنْده وَمضى وَكَانَ مَعَ شَهَادَته شَهَادَة عدل فَقَالَ القَاضِي للرجل زِدْنِي شَهَادَة عدل ثَان فَظهر أَن القَاضِي كَاد هاشمًا وَبلغ ذَلِك مُحَمَّدًا فنقص بِهِ عقله لجَوَاز كيد القَاضِي عَلَيْهِ
وطالبت أيدون الحظى عِنْد الْأَمِير مُحَمَّد امْرَأَة فِي دَار فَأَعْطَاهَا طابعه فَلَمَّا وقف عَلَيْهِ اعتذر بِأَنَّهُ مَشْغُول بعض أشغال الْأَمِير فَبَيْنَمَا هُوَ مقبل إِلَى الْقصر إِذْ ضرب على عنانه رَسُول القَاضِي وَصَرفه عَن موكبه فَأدْخلهُ عَلَيْهِ فِي الْجَامِع فَقَالَ لَهُ عصيت طابعي فَقَالَ لم أعص فَقَالَ وَحقّ هَذَا الْبَيْت لَو ثَبت عِنْدِي عصيانك لأمرت بك إِلَى الْحَبْس وَلما رأى صعوبة مقَامه أَعْطَاهَا مَا ادَّعَت وَدخل على الْأَمِير باكيًا شاكيًا فَقَالَ يَا أيدون سلنا حوائجك كلهَا مَا خلا مُعَارضَة قضاتنا واللقاضي أعلم بِمَا فعل
٩٢ - أَبُو عبد الله عَمْرو بن عبد الله
من الْكتاب الْمَذْكُور أَن الْأَمِير مُحَمَّدًا أَرَادَ شِرَاء دَار من أَيْتَام لبَعض كرائمه فشطط القَاضِي سُلَيْمَان فِي ثمنهَا وَلم يساعد الْأَمِير وَلَا وزيره هَاشم
1 / 152