74

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

وَوَافَقَهُمْ ابْن مَالك لملازمتها غَالِبا الْوَاو العاطفة وَمن غير الْغَالِب قَوْله ٨٨ - (يَا ليتما أمنا شالت نعامتها ... أَيّمَا إِلَى جنَّة أَيّمَا إِلَى نَار) وَفِيه شَاهد ثَان وَهُوَ فتح الْهمزَة وثالث وَهُوَ الْإِبْدَال وَنقل ابْن عُصْفُور الْإِجْمَاع على أَن إِمَّا الثَّانِيَة غير عاطفة كالأولى قَالَ وَإِنَّمَا ذكروها فِي بَاب الْعَطف لمصاحبتها لحرفه وَزعم بَعضهم أَن إِمَّا عطفت الِاسْم على الِاسْم وَالْوَاو عطفت إِمَّا على إِمَّا وَعطف الْحَرْف على الْحَرْف غَرِيب وَلَا خلاف أَن إِمَّا الأولى غير عاطفة لاعتراضها بَين الْعَامِل والمعمول فِي نَحْو قَامَ إِمَّا زيد وَإِمَّا عَمْرو وَبَين أحد معمولي الْعَامِل ومعموله الآخر فِي نَحْو رَأَيْت إِمَّا زيدا وَإِذا عمرا وَبَين الْمُبدل مِنْهُ وبدله نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿حَتَّى إِذا رَأَوْا مَا يوعدون إِمَّا الْعَذَاب وَإِمَّا السَّاعَة﴾ فَإِن مَا بعد الأولى بدل مِمَّا قبلهَا ولإما خَمْسَة معَان أَحدهَا الشَّك نَحْو جَاءَنِي إِمَّا زيد وَإِمَّا عَمْرو إِذا لم تعلم الجائي مِنْهُمَا وَالثَّانِي الأبهام نَحْو ﴿وَآخَرُونَ مرجون لأمر الله إِمَّا يعذبهم وَإِمَّا يَتُوب عَلَيْهِم﴾ وَالثَّالِث التَّخْيِير نَحْو ﴿إِمَّا أَن تعذب وَإِمَّا أَن تتَّخذ فيهم حسنا﴾ ﴿إِمَّا أَن تلقي وَإِمَّا أَن نَكُون أول من ألْقى﴾ وَوهم ابْن الشجري فَجعل من

1 / 85