70

مغني اللبيب

مغني اللبيب

Investigador

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Editorial

دار الفكر

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

دمشق

القَوْل وانتقلت الْفَاء إِلَى الْمَقُول وَأَن مَا بَينهمَا اعْتِرَاض وَكَذَا قَالَ فِي آيَة الجاثية ﴿وَأما الَّذين كفرُوا أفلم تكن آياتي تتلى عَلَيْكُم﴾ الْآيَة قَالَ أَصله فَيُقَال لَهُم ألم تكن آياتي ثمَّ حذف القَوْل وتأخرت الْفَاء عَن الْهمزَة وَأما التَّفْصِيل فَهُوَ غَالب أحوالها كَمَا تقدم فِي آيَة الْبَقَرَة وَمن ذَلِك ﴿أما السَّفِينَة فَكَانَت لمساكين﴾ ﴿وَأما الْغُلَام﴾ ﴿وَأما الْجِدَار﴾ الْآيَات وَقد يتْرك تكرارها اسْتغْنَاء بِذكر أحد الْقسمَيْنِ عَن الآخر أَو بِكَلَام يذكر بعْدهَا فِي مَوضِع ذَلِك الْقسم فَالْأول نَحْو ﴿يَا أَيهَا النَّاس قد جَاءَكُم برهَان من ربكُم وأنزلنا إِلَيْكُم نورا مُبينًا فَأَما الَّذين آمنُوا بِاللَّه واعتصموا بِهِ فسيدخلهم فِي رَحْمَة مِنْهُ وَفضل﴾ أَي وَأما الَّذين كفرُوا بِاللَّه فَلهم كذ وَكَذَا وَالثَّانِي نَحْو ﴿هُوَ الَّذِي أنزل عَلَيْك الْكتاب مِنْهُ آيَات محكمات هن أم الْكتاب وَأخر متشابهات فَأَما الَّذين فِي قُلُوبهم زيغ فيتبعون مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة وابتغاء تَأْوِيله﴾ أَي وَأما غَيرهم فيؤمنون بِهِ ويكلون مَعْنَاهُ إِلَى رَبهم وَيدل على ذَلِك ﴿والراسخون فِي الْعلم يَقُولُونَ آمنا بِهِ كل من عِنْد رَبنَا﴾ أَي كل من الْمُتَشَابه والمحكم من عِنْد الله وَالْإِيمَان بهما وَاجِب وَكَأَنَّهُ قيل وَأما الراسخون فِي الْعلم فَيَقُولُونَ وَهَذِه

1 / 81